للمرة الأولى منذ عام 2007، يغيب النجمان الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانو رونالدو معا عن مباراة «الكلاسيكو» بين برشلونة وريال مدريد المقررة اليوم على ملعب كامب نو فى الخامسة والربع مساءً، ضمن الدورى الإسباني، بيد أن ذلك لن يقلل من شأن هذه المواجهة التى يترقبها الملايين حول العالم. والأسباب لمواصلة الاهتمام بهذه المواجهة متعددة قبل اللقاء ال 239 بين الغريمين التقليديين على زعامة الكرة الإسبانية، سيكون الكلاسيكو يتيما بلا أفضل هدافيه فميسى الذى سجل 26 هدفا فى شباك ريال، أصيب بكسر فى ذراعه وسيغيب نحو ثلاثة أسابيع، بينما انتقل رونالدو الذى زار شباك برشلونة 18 مرة، للدفاع عن ألوان نادى يوفنتوس الإيطالى هذا الصيف. لكن فى ظل التنافس التاريخى بين الفريقين الذى يعود لنحو قرن، يندر أن يتوقع أحد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وهو ما حصل مرة واحدة فى القرن الحادى والعشرين وتحديدا فى نوفمبر 2002. ويلخص مهاجم ريال مدريد الفرنسى كريم بنزيمة أهمية المباراة بقوله «إنها مباراة ضخمة، يتعين علينا أن نلعب بأسلوبنا لا سيما أننا نملك الرغبة فى الفوز وليس الخروج بالتعادل أو الاكتفاء بالتقدم». وإذا كانت مهمة التهديف ملقاة سابقا على عاتق ميسى ورونالدو، سيتوزع اللاعبون الأدوار بغيابهما، وستلقى المسئولية على أمثال الأوروجويانى لويس سواريز والبرازيلى كوتينيو والفرنسى عثمان ديمبلى فى برشلونة، وبنزيمة والويلزى جاريث بايل والإسبانى ماركو أسنسيو فى ريال. لكن السؤال الذى يطرح نفسه هو : ما مصير مدرب ريال مدريد جولن لوبيتيجى الذى يشهد فريقه فترة انعدام وزن تخللها عدم فوزه فى خمس مباريات تواليا فى مختلف المسابقات. وتشير تقارير الى أن إدارة النادى باتت قريبة من إقالة المدرب الذى تولى مهامه بنهاية الموسم الماضى خلفا للفرنسى زين الدين زيدان، وهى تبحث عن البديل المناسب. لكن الفوز فى الكلاسيكو سيجعل ريال على بعد نقطة من المتصدر برشلونة، وقد يمنح لوبيتيجى طوق نجاة، وإن بشكل مرحلي. فى المقابل، لم يتأثر برشلونة بغياب ميسى وتغلب على إنتر الإيطالى 2-صفر فى دورى الأبطال، ويبدو مرشحا لحسم الكلاسيكو على أرضه، رغم أن مدربه إرنستو فالفيردى قلل من شأن هذه الترجيحات، كان فالفيردى قد تسلم تدريب برشلونة صيف عام 2017 ويرتبط بعقد لثلاث سنوات، لكن عقده يتيح له الرحيل فى نهاية الموسم الحالى إذا أراد. وخلافا للسنوات الأخيرة، حيث غالبا ما يحلق برشلونة وريال مدريد خارج السرب فى الصدارة، فإن أربع نقاط فقط تفصل بين الفرق السبعة الأولى فى الترتيب قبل المرحلة العاشرة المقررة نهاية الأسبوع.