لعشرات من الدقائق ظلت سيدة مريبة الشكل فى الخمسين من عمرها تحوم حول تجمع كبير لأولياء أمور وتلاميذ مدرسة عمر مكرم الابتدائية المشتركة بمنطقة الساعة فى فيكتوريا بالاسكندرية. محاولات متكررة بذلتها للدخول الى فناء المدرسة والتحدث مع بعض التلاميذ خاصة من يقفون بدون ولى أمر للإستفسار منهم عن مواعيد حضورهم وانصرافهم؟ وعما إذا كان هناك من يحضر من آبائهم لأخذهم أم لا ؟ إنتهت تلك المحاولات بإصطحاب طفلة صغيرة من يديها تحت زعم أنها تعرفها وتعرف والدتها، وبالفعل ذهبت معها الطفلة الصغيرة للحظات قليلة ثم تركت يدها وفرت منها باكية ومستغيثة. حسب رواية بعض التلاميذ الذين شهدوا الواقعة ومنهم فارس أشرف حسن وإسلام محمد ابراهيم وحسن محمد بالإضافة إلى تصريحات من مشرفة بالمدرسة تعمل بالفترة المسائية. حيث قالت المشرفة «للأهرام» أن السيدة المتهمة كانت تتصرف بشكل مريب وحاولت أكثر من مرة فعلا الدخول للمدرسة وتم منعها. وأضافت قولها : بعد الإمساك بها قام الأهالى بالاعتداء عليها بالضرب المبرح فلم تتألم أو تصرخ أو تبدى أى تصرف ينم عن شعور حقيقى . حالة من الرعب سيطرت على الأهالى خارج المدرسة وعلى الطلبة بعد سماع صراخ الطفلة واستغاثاتها ليتأكد للأهالى إشٍتباههم فيها فسرعان ما أكد بعض الأطفال أنها حاولت التحدث معهم ومعرفة تفاصيل عن حياتهم. وهنا سارعت إدارة المدرسة بإحتجاز السيدة والاتصال بالشرطة وبالفعل حضر رجال المباحث وتم اقتيادها الى قسم شرطة المنتزة أول والتحقيق معها وتضاربت أقوال السيدة داخل قسم الشرطة ما بين أنها كانت تحاول الدخول إلى المدرسة لدخول دورة المياه وبين أنها فعلا كانت تنوى خطف أحد الأطفال وأنها كانت تنوى سرقة بعض الحلى الذهبية منهم وكانت تبحث عمن ترتدى حليا ذهبية. وفور اخطار اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام امر بسرعة الوصول الى حقيقة الواقعة من خلال التحقيق مع المتهمة من خلال فريق البحث باشرف اللواء محمود ابو عمرة مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام. ولكن ما أكده رجال المباحث خلال التحقيق معها برئاسة اللواء عبد الحميد سكران مدير مباحث الإسكندرية أنها كانت غير طبيعية تماما. وتم تحويل المتهمة والمحضر الى النيابة إستكمالا للتحقيقات وسرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى لقطات فيديو للواقعة أثناء القبض على السيدة وإشاراتها بالتهديد والوعيد لمن اكتشف أمرها. ومع انتشار الفيديو الصادم للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعى تعرف بعض المواطنين عليها مؤكدين أنها شخصية غير طبيعية ولها محاولات سابقة بالقرب من مدارس أخرى وتعرف أيضا أهلها عليها ليسارعوا بالحضور الى مقر قسم شرطة المنتزه ومقر التحقيقات بالنيابة حيث تقدموا بأوراق تفيد بأن المتهمة ما هى إلا مريضة نفسيا بأوراق رسمية وأنها اعتادت دائما أن تلفت الأنظار إليها وأن تأتى بأفعال تجعل الآخرين يخافون منها ويخشونها وأنها مولعة بذلك وتحب الشهرة وبالفعل قامت النيابة بفحص الأوراق الرسمية المقدمة من أسرتها للتأكد من صحتها ليتم الافراج عنها فى اليوم التالى للواقعة بضمان من الأوصياء عليها من أهلها ومع ذلك ظلت السيدة تردد «أنا شريرة هتخرجونى ليه أنا كنت عاوزة أخطف الأطفال أسرقهم».