أعلنت وزارة العدل الأمريكية أمس أن السلطات الاتحادية اعتقلت شخصا فيما يتصل بإرسال ما لا يقل عن 12 طردا ناسفا الأسبوع الماضى إلى ديمقراطيين بارزين ومنتقدين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وقال مسئول بسلطات إنفاذ القانون إن المشتبه به فى الخمسينيات من عمره، وتم اعتقاله فى منطقة ميامي، وركز التحقيق فى إرسال موجة الطرود المريبة على جنوبفلوريدا ومنشأة لفرز البريد فى المنطقة. وجاء ذلك فى الوقت الذى عثرت الشرطة على طردين مريبين موجهين إلى السيناتور كورى بوكر والسيناتور جيمس كلابر، المدير السابق للمخابرات الوطنية، فيما أكدت وزيرة الأمن الداخلى كيرستشن نيلسن أن فلوريدا فيما يبدو هى نقطة انطلاق بعض الطرود على الأقل. وفى أول ردّ فعل بعد عملية الاعتقال الأولي، أشاد ترامب ب «العمل الرائع» للشرطة الفيدرالية وجهاز المخابرات ووزارة العدل الأمريكية مضيفا: «علينا أن نظهر للعالم أننا موحدون.« وكانت الشرطة الأمريكية قد أطلقت حملة واسعة بحثا عن المسئول أو المسئولين عن إرسال 10 طرود مشبوهة إلى شخصيات معارضة للرئيس دونالد ترامب، لكن الغموض ما زال يحيط بهؤلاء فى تلك القضية التى أدت إلى تصاعد كبير فى التوتر مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقرر إجراؤها فى 6 نوفمبر المقبل. وذكرت الشرطة الفيدرالية الأمريكية فى بيان أمس أنه وبعد مرور 3 أيام على العثور على أول عبوة ناسفة فى منزل الملياردير جورج سوروس المتبرع الكبير للديموقراطيين فى نيويورك، لم يتم اعتقال أى شخص حتى الآن. وأضاف البيان أن لائحة المستهدفين طالت وتوسعت، حيث أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف. بي. آي» أن طردا مشبوها آخر تم إساله إلى عنوان الممثل روبرت دى نيرو الذى يوجه دائما انتقادات لاذعة لترامب فى مانهاتن ، فضلا عن طردين آخرين تم إرسالهما إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن فى ديلاوير. وأوضح بيان الشرطة الفيدرالية أن هذه الطرود مشابهة للظروف التى تحوى قنابل يدوية الصنع والتى تم إسالها خلال الأيام الماضية إلى الرئيس الديمقراطى السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون التى انهزمت فى الانتخابات الرئاسية أمام ترامب فى 2016، وإيريك هولدر وزير العدل فى عهد الرئيس السابق وماكسين ووترز النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا وشبكة «سي.إن. إن» الإخبارية فى نيويورك. وفى ضوء تلك الحملة أيضا، أوضح وليام سوينى المسئول فى مكتب التحقيقات الفيدرالى فى نيويورك، أن الشرطة وسعت تحقيقاتها أمس لتشمل كل الولايات التى تم العثور فيها على طرود مشبوهة منذ الإثنين الماضى فى كل من نيويورك وديلاوير وفلوريدا وكاليفورنيا، وبالتعاون مع مصلحة البريد الأمريكية وحوالى 12وكالة فيدرالية فى مختلف أنحاء البلاد. وفى فلوريدا أيضا، قالت شرطة مياني-ديد فى تغريدة على تويتر إنها أرسلت فريقا من خبراء المتفجرات لمساعدة موظفى مركز لفرز البريد يشارك فى التحقيق فى إجراء «وقائى»، بدون أن تضيف أى تفاصيل فى هذا الصدد. وقال مسئولون عدة إن الطرود متشابهة - صفراء صغيرة عنوان مرسلها هو عنوان نائبة ديمقراطية عن فلوريدا. وقد تم إسال بعضها بالبريد، بينما سلم أخرى ساع للبريد أو سلمها شخص باليد، بحسب عدد من المسئولين.