من «لويزا» فى الناصر صلاح الدين مع المخرج يوسف شاهين إلى «زنوبة» فى قصر الشوق بين العبقريين حسن الإمام ونجيب محفوظ، وشخصيات أخرى لا تنسى على مر السنين، عاشت نادية لطفى حالة تألق يزداد بريقا يوما بعد يوم خلال مشوارها السينمائى.. المفاجأة التى لا يعرفها الكثيرون أن نادية لطفى وقفت على خشبة المسرح مرة واحدة فقط فى تاريخها، بحسب رواية الراحل سمير خفاجى فى مذكراته، فقد عرض عليها تجسيد شخصية «بمبة كشر» أشهر راقصة استعراضية فى القرن 19، وقد رحبت فورا لرغبتها فى خوض تلك التجربة خاصة بعد أن أعجبها النص الذى كتبه جليل البندارى. المفاجأة الأقوى أن فريق العمل تكون من المخرج حسين كمال عاشق الاستعراضات الذى حرص على اختيار أزيائها ومكياجها وحتى تسريحاتها بكل دقة، والملحن المعجزة بليغ حمدى، الذى بذل مجهودا خارقا لعمل ثنائى غنائى بديع بين نادية لطفى وثريا حلمى التى لعبت دور شقيقة بمبة.. فخرج عملا غنائيا استعراضيا بامتياز سخر له سمير خفاجى كل إمكانات فرقة الفنانين المتحدين وقتها فى أول عمل من هذا النوع تقدمه الفرقة.. فبدت نادية كملكة متوجة تشع وهجا وبريقا.. استمر عرض المسرحية على مسرح الحرية أكثر من شهرين بنجاح مذهل، انتهى بتوقف مفاجئ منع الفرقة من تصوير العرض تليفزيونيا بسبب خلاف نشب بين خفاجى وعبد المنعم مدبولى بطل العمل وفض الشراكة الفنية بينه وبين سمير خفاجى، لتبقى «بمبة كشر» ذكريات لا تنسى فى وجدان صناعها.