مجرد رأى

عن الجريمة المشهورة

أتحدث عن جريمة اغتيال الكاتب الصحفى السعودى جمال خاشقجى وأسجل هذه الملاحظات:
1 وقعت الجريمة فى تركيا التى لا تستطيع ادعاء أنها حامية الحريات وحقوق الإنسان فالسجل التركى حافل بالآلاف الذين زج بهم فى السجون منذ محاولة انقلاب يوليو 2016.
2 الكلمة التى لا يليق استخدامها عند الحديث عن سيناريو الجريمة هى كلمة تخطيط فوقائع السيناريو تكشف أنها لا علاقة لها بالتخطيط وإنما هى تصرفات هواة غاية فى السذاجة ولا أريد أن أقول الغباء.
3 تأخرت كثيرا الإيضاحات التى أصدرتها المملكة السعودية ( 17 يوما ) وهى فترة طويلة أتاحت الفرصة لحكايات مختلفة أصبحت حديث العالم.
4 ربما كان أدق وصف لما حدث ماقاله عادل الجبير وزير الخارجية السعودي: إن المتورطين فى قتل خاشقجى تجاوزوا حدودهم.
5 ألقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمام برلمانه الذى يضم 550 عضوا تقريرا لا جديد فى معلوماته، وربما كانت المعلومة التى أضافها أن جمال خاشقجى زار القنصلية السعودية لأول مرة يوم 28 سبتمبر لإنهاء أوراق تتعلق بزواجه وأنه طلب إليه أن يعود للقنصلية يوم 2 أكتوبر وهو اليوم الذى دخل فيه القنصلية ولم يخرج منها حيا.
6 ماعرض من تسجيلات وصور لسعوديين وصلوا إلى تركيا سواء فى المطار أو الفنادق أو على باب القنصلية أو الشوارع، يؤكد أننا فى كل مكان أصبحنا مراقبين مراقبة كاملة فى كل خطوة نخطوها وأن الأجهزة المستخدمة تطورت دقتها، وحسب الإحصائيات فالمواطن يجرى تصويره يوميا على الأقل 300 صورة!
7 أعلنت المملكة السعودية القبض على المتورطين ولم تجادل فى مسئوليتهم، لكنها حرصت على تأكيد أنها جرت دون علم خادم الحرمين وولى العهد. وهو كلام يمكن تصديقه لأنه لا يعقل أن تخطط دولة لجريمة بهذا القدر من عدم الذكاء!
8 سوف تحتاج المملكة إلى وقت للتعافى من آثار ما حدث، وفى خلال ذلك من المتوقع أن تواجه الكثير من الابتزازات.
salahmont@ahram.org.eg
لمزيد من مقالات صلاح منتصر