كشف الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن أن جامعة القاهرة أطلقت مشروعا لتطوير العقل المصري، حيث ان طريقة التفكير المصرية ثابتة لم تتغير من حيث الجوهر وعبر العصور المختلفة إلا فى أوقات استثنائية، موضحاً أن طرق التفكير التقليدية تحتاج إلى تغيير، وأول طريق لتغيير العقل المصرى هو تطوير العقل الديني، فالمصرى دائما يستند إلى العقل الدينى الذى يحكمه. وقال رئيس جامعة القاهرة، فى كلمته، خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة حول تفكيك الفكر المتطرف، امس بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، إن علاج التطرف والإرهاب هو تجديد طريقة تفكير المسلمين وليس تجديد الإسلام، لأن الإسلام هو القرآن والسنة النبوية الصحيحة التى تمثل المنابع الصافية للإسلام القائمة على فكرة احترام العلم والجهد والصناعة والإنتاج. وقال الخشت إن الخطاب الدينى الجديد يضرب الفكر الإرهابى فى مقتل، فالفكر الإرهابى يسعى لتحقيق أغراض الإمبريالية العالمية، حيث يتم استخدام المتطرفين لصالح قوى كبرى تسعى للتخريب من خلال افتعال الأزمات تحت بعض الشعارات حيث تم استخدام طالبان والقاعدة وداعش لتحقيق مصالح الإمبريالية العالمية والاستعمار العالمي، مؤكدًا أن كل هذه الحركات الإرهابية ما هى إلا عرائس ماريونت تحركها الدول الكبرى التى تهدف للاستيلاء على ثروات الشرق الأوسط فالمعركة معركة بترول وليست حقوق إنسان كما يدعون، والحل فى خطاب دينى جديد يقوم على تعددية الصواب ومراعاة ظروف العصر. من جهته، قال وزير الأوقاف، إن التجديد فى الفتوى أمر حتمى وانها قد تتغير بتغير الزمان والمكان أو الحال. وأشار إلى أننا نواجه التسيب والانحلال والتفريط والإلحاد المصنوع والظواهر الشاذة وكل قواعد الهدم بنفس القوة التى نواجه بها التشدد والغلو، لأن الإسلام قائم على الوسطية. وفى ختام الحفل، أعلن وزير الأوقاف، اختيار الدكتور الخشت، عضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.