سجل حافل بالانتصارات والبطولات والإنجازات سطره رجال القوات البحرية المصرية على مر التاريخ من أجل رفعه الوطن.. وفي هذه الأيام تحتفل القوات البحرية بعيدها ال51، والذى يوافق ذكرى أحد أعظم الانتصارات البحرية في التاريخ الحديث، عندما نجح أبطال البحرية المصرية في تلقين العدو الإسرائيلي درسًا قاسيًا بإغراق المدمرة "إيلات" أمام سواحل مدينة بور سعيد الباسلة، فى أول معركة صاروخية بحرية مهدت الطريق إلى حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة. وإن كان 21 من أكتوبر 1967 قد ارتبط بانتصار بحرى عظيم، فإن تاريخ القوات البحرية العريقة فى العصر الحديث يمتد إلى عام 1810، حيث بدأ تشكيل الأسطول الحربي المصري الحديث بخمس عشرة سفينة نقل جنود وحراسة تم بناؤها بسواعد المصريين، ثم تطورت صناعة السفن على أسس علمية بإنشاء المدرسة البحرية عام 1825 مرورا ببناء ترسانة الإسكندرية عام 1829 وحتى تدشين البارجة الحربية العملاقة "مصر" ذات المائة مدفع وألف بحار عام 1831. ما تشهده القوات البحرية من قفزات نوعية تمثلت في تطوير وتنوع التسليح وانضمام معدات ووحدات بحرية جديدة وفقًا لأحدث نظريات التسليح العالمية، إضافة إلى إقامة المزيد من القواعد البحرية، يؤكد حرص القيادة العام للقوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية من خلال التعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية، ويعبر عن رؤية القيادة السياسية لسبل مواجهة التحديات والتهديدات لمتنامية حفاظًا على أمن مصر القومى. بكل تأكيد أصبحت قواتنا البحرية من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرةً على حماية مصالحنا القومية في الداخل والخارج، وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية، فتحية فخر وإعزاز وعرفان لرواد القوات البحرية وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب طوال رحلة عطائهم. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر