فى موجة عنيفة من الإرهاب فى إفريقيا، لقى 55 شخصا مصرعهم أمس فى نيجيريا خلال أعمال عنف طائفية اندلعت بين مجموعة من الشباب المسلم والمسيحى بسوق تجارية شمال غرب البلاد. وقال جاربا شيهو المتحدث باسم رئيس نيجيريا فى تغريدة علي «تويتر» :«إن الرئيس النيجيرى محمد بخارى يدين أحداث أعمال العنف فى منطقة كاسوان ماجانى بولاية كادونا التى أودت بحياة 55 شخصا»، مؤكدا أنه:«وفقا للرئيس، لا توجد ثقافة أو ديانة تدعم عدم احترام قدسية الحياة».وشدد على أن التعايش السلمى ضرورى من أجل تقدم ورفاهية أى مجتمع. ولم يقدم شيهو المزيد من التفاصيل حول أسباب الاشتباكات، لكن تقارير إعلامية أفادت بأن الاشتباكات اندلعت لأسباب دينية. جاء ذلك فى الوقت الذى لقى فيه 12 فلاحا نيجيريا مصرعهم على يد مسلحى جماعة «بوكو حرام» الدينية المتطرفة بولاية بورنو شمال شرقى البلاد. وقال باباكورا كولو قائد قوات الحماية المدنية، التى تساند الجيش النيجيرى فى معركته ضد المتمردين، إن المهاجمين وصلوا إلى قرية كاله على متن سيارتى شحن حيث استخدموا مناجيل الفلاحين لقتل ضحاياهم الذين كانوا يعملون فى مزارعهم. وأضاف «حتى الآن عثرنا علي12 جثة فى الحقول والشجيرات المحيطة، فضلا عن ثلاثة مصابين» .وكان المهاجمون مدججين ببنادق، لكنهم لم يطلقوا النار كى لا يجذبوا انتباه الجنود النيجيريين المتمركزين فى قرية مولاى المجاورة. وفى تنزانيا، اعتقلت الشرطة 104أشخاص ممن يشتبه فى أنهم متشددون يخططون لإقامة قواعد فى موزمبيق المجاورة، التى قتل بها عشرات الأشخاص فى هجمات نفذها إسلاميون العام الماضي. وقال سايمون سيرو المفتش العام فى الشرطة التنزانية إن قوات الأمن شنت عمليات على مدى الأشهر القليلة الماضية ضد «مجرمين» فى مناطق بشرق وجنوب البلاد، إلا أن بعضهم تمكن من الهرب. وأضاف «خلال تلك العملية تم اعتقال بعض المجرمين أوقتلهم، فيما تمكنت قلة من الفرار، وهى نفسها التى تحاول حاليا عبور الحدود إلى موزمبيق لإقامة قاعدة هناك».