وزير الرى يعلن الطوارئ والسياحة تحذر..

استعدادات لترويض السيول ومواجهة الأمطار فى المحافظات

* تخزين 40 مليون متر مياه بالبحر الأحمر

فى إطار رفع درجة التأهب لمواجهة السيول والأمطار المحتملة خلال الأيام المقبلة على حسب الأرصاد، استعدت المحافظات بمجموعة من الإجراءات الوقائية على رأسها تفعيل منظومة السدود ومخراتها.
أعلن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى حالة الطوارئ وإلغاء الإجازات مؤكدا أنه تم الانتهاء من إعداد خطة تنفيذية استعدادا لموسم الأمطار والسيول، التى ترتبط بنماذج للتوقع والإنذار المبكر، والتأكد من سلامة مخرات السيول، وإنشاء البحيرات الصناعية وسدود الحماية بمختلف المحافظات، وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ أكبر بحيرة لحصاد مياه السيول والأمطار بالبحر الأحمر لحجز وتخزين أكثر من 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار والسيول ببحيرة أم لضفة المطلة على جبال البحر الأحمر بالغردقة، التى قام بتنفيذها جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة من خلال الشركة الوطنية للمقاولات العامة ، وذلك ضمن خطة الحكومة لحماية الاستثمارات والمنشآت البترولية ومطار الغردقة الدولى والممتلكات الخاصة للمواطنين، التى تقدر ب50 مليار جنيه، فضلا عن الاستفادة منها فى شحن الخزان الجوفي.
خاطبت غرفة الغوص والانشطة السياحية، اعضاءها بتوخى الحذر خلال ممارسة الأنشطة البحرية اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى بعد غد الأربعاء.
وقالت الغرفة فى خطابها إلى الأعضاء إنها تلقت خطابا من مجلس الوزراء بشأن تعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية مصاحبة بسقوط أمطار تصل إلى حد السيول ورياح شديدة مثيرة للرمال والأتربة .
ودعت الغرفة أعضاءها من مراكز الغوص والأنشطة البحرية إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية ممثلة فى قوات حرس الحدود وحماية السواحل وشرطة المسطحات المائية، وذلك للحفاظ على أمن وسلامة الممارسين.
ففى البحر الأحمر اكتملت منظومة السدود والبحيرات التى يجرى تنفيذها بعمق الصحراء الشرقية بمعرفة الإدارة العامة للمياه الجوفية التابعة لوزارة الأشغال والموارد المائية وأصبحت الغالبية العظمى منها ولأول مرة جاهزة لاستقبال وتخزين أى مياه ناتجة عن الأمطار والسيول المحتملة خلال فترة الشتاء الحالية وعدم توجهها بشكل مباشر للحيزين العمرانى والسياحى بالمنطقة.
وأكد المحافظ أحمد عبد الله أن السعة التخزينية لهذه السدود تبلغ نحو 40 مليون متر مكعب، وتم إنهاء 4 بحيرات بحواجزها بنطاق صحراء مدينة رأس غارب و3 سدود و4 بحيرات بالغردقة و5 سدود بسفاجا و3 سدود وبحيرة بمدينة القصير وبحيرة فى مرسى علم و5 سدود بنطاق قرية الشيخ أبو الحسن الشاذلى وحاجز توجيه بقرية عرب صالح وبحيرتين وحاجزين توجيه بالشلاتين، وجار العمل الآن على قدم وساق لإنهاء بعض التشطيبات بثلاث بحيرات بوادى الحواشية برأس غارب بعد أن تم إنهاء 87 % من حجم هذه البحيرات علاوة على سد فالق السهل بصحراء الغردقة الذى انتهت 75 % من أعماله.
وفى مطروح أكد المحافظ مجدى الغرابلى أنه يجرى تفعيل الاستعدادات القصوى بجميع المرافق المعنية بالمحافظة لمواجهة السيول، حيث يتم إزالة كل ما يعوق المخرات بالمناطق الصحراوية والطرق السريعة للاستفادة من مياه الأمطار التى يتم تخزينها فى الآلاف من الآبار والخزانات الأرضية التى تم حفرها منذ عشرات السنين، حيث تمثل الأمطار المصدر الرئيسى للمياه فى أكثر من 80% من تلك المناطق.
وحذر محافظ مطروح التنفيذيين المقصرين فى التعامل مع السيول بتوقيع عقوبات رادعة.
وفى الأقصر أعلن المحافظ مصطفى ألهم عن تشكيل غرفة عمليات برئاسة السكرتير العام حاتم زين العابدين لتعمل على مدار ال 24 ساعة، مع التنسيق مع كل المنشآت الخدمية والمصالح والتوجيه لرؤساء المدن والمراكز بمراجعة موقف السائقين والمهمات الخاصة بالإغاثة، ومواجهة الأزمات والكوارث، وتجهيزها لمواجهة أى مواقف طارئة، وتأمين جميع أعمدة الكهرباء.
كما أتمت محافظة بنى سويف استعداداتها لاستقبال موسم الشتاء، من خلال خطة محكمة بمشاركة جميع الأجهزة التنفيذية المعنية.
وقام المحافظ هانى عبد الجابر بالمراجعة والاطمئنان على مواجهة التقلبات الجوية والتغيرات المناخية، واحتمالية سقوط أمطار غزيرة أو سيول.
وقام مسئولو قطاع الري، بمراجعة جميع مخرات السيول وصيانتها، والاطمئنان على جاهزيتها وتطهيرها، والتأكد من عدم وجود أية تعديات فى محيط هذه المخرات والبالغ عددها 7 مخرات، كما قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتطهير جميع مطابق وشبكات الصرف الصحى للمناطق المخدومة، وتجهيز سيارات الكسح وشفط المياه من المناطق التى يمكن أن تشهد تجمعات للمياه.
وأكد الدكتور احمد الانصارى محافظ سوهاج اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة تحسبا لعدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، وكلف مديرى المديريات ورؤساء الوحدات المحلية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة التقلبات الجوية ومراجعة جميع الاستعدادات لمواجهة أى ظروف طارئة والتأكد من تطهير جميع مخرات السيول.
فى محافظة جنوب سيناء التى تنفرد بطبيعة خاصة حيث يميزها العديد من الوديان شديدة الانحدار التى تتقاطع مع العديد من الطرق والمنشآت الحيوية والبنية الأساسية مما يسبب أخطارا جسيمة وخسائر فادحة لهذه المنشآت والبنية الأساسية والأرواح قرر المسئولون مجابهة مياه السيول بدلا من إهدارها دون الاستفادة منها فى الزراعة والشرب والاستفادة منها.
وأكد المحافظ خالد فودة أنه تم وضع دراسة للإستفادة من هطول السيول الغزيرة بالمحافظة بالتنسيق مع الموارد المائية من خلال تطوير وإنشاء السدود واستطعنا تحويل نقمة السيول إلى نعمة، حيث تم تنفيذ مجموعة سدود الإعاقة والتخزين لمياه السيول المتدفقة فضلاً عن تدبير المياه لتجمعات بدو سيناء وتوفير التنمية المستدامة لهم.
كما أنهت محافظة الشرقية استعدادها لمواجهة تقلبات وسوء الأحوال الجوية والتأكد من جاهزية سيارات الكسح المخصصة لشفط المياه وسيارات الحماية المدنية لسرعة توجيهها لمكان الأزمة فى حالة سقوط سيول أو أمطار غزيرة أو حدوث طوارئ ومراجعة الطرق الرئيسية للتأكد من وجود غرف لتصريف المياه.