لم يخطر على بال أحد أن تتحول دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بعقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب - الذى انعقد فى شرم الشيخ أكتوبر قبل الماضى فى إطار فعاليات عام الشباب سنة 2016 - إلى منصة دولية للحوار وتلاقى الثقافات المختلفة لشباب العالم، ليلتقوا للعام الثانى على التوالى على أرض السلام بسيناء، بعد أن تحول منتدى شباب العالم إلى ملتقى سنوي، لتتجاوز الفكرة إطار المحلية إلى العالمية، بفضل جهود شباب مصر الأكفاء، مدعومين بتشجيع من مؤسسة الرئاسة. ولعل نجاح التجربة على المستوى الداخلي، من خلال حسن تنظيم المؤتمرات الدورية، التى جابت محافظات مصر شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا، بمشاركة فاعلة من القيادة السياسية والمسئولين، كان الدافع للشباب الواعى لمطالبة الرئيس بعقد منتدى لشباب العالم، وقد جاءت استجابته بشكل فوري، إيمانا منه بأن قوة شباب مصر تستطيع أن تصنع المعجزات، بعد صقلهم بسلاح العلم والتعلم، الذى يؤهلهم للمستقبل، ويضعهم فى مصاف الدول المتقدمة. وينتظر شباب مصر نظراءهم من شباب العالم على أرض الفيروز، ليطرح الجميع أفكارهم وأحلامهم حول تنمية بلدانهم، من خلال منتدى شباب العالم الثانى فى الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل، بمشاركة 5 آلاف شاب وفتاة، يمثلون 145 دولة، بزيادة نحو ألفى شاب وفتاة على المنتدى السابق. ومن المنتظر أن يطرح شباب مصر خلال المنتدى قصة نجاح مؤتمرات الشباب، التى أوجدت حالة إيجابية من الحوار البناء والمباشر والشفاف بين الشباب والدولة. لقد أطلقت الدولة عددا من الأفكار والمبادرات، بخلاف مؤتمرات الشباب، يأتى على رأسها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والذى كشف عن الإمكانات الحقيقية للشباب المصري، لتتطور الفكرة فى إطار أشمل بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، التى من المنتظر أن تضاهى كبريات الأكاديميات على مستوى العالم، لتخريج شباب قادر على المنافسة عالميا، يستطيع المشاركة فى الحياة العامة وقيادة مصر المحروسة إلى الأمام. لمزيد من مقالات رأى الأهرام