المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يؤكد عدم وقوع أي هجوم صاروخي خارجي    أسعار الأسماك واللحوم اليوم 19 أبريل    اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد    الطيران الحربي الإسرائيلي يستهدف منطقة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة    موعد مباراة جنوى ولاتسيو في الدوري الايطالي    ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مباريات اليوم الجمعة 19- 4- 2024    بعد تعليمات الوزير.. ما مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2024؟    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    رد فعل صادم من مصطفى يونس على واقعة إخفاء الكُرات فى مباراة القمة    الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المتحدة    عيار 21 يرتفع لأعلى مستوياته.. سعر جرام الذهب بالمصنعية اليوم الجمعة 19 إبريل 2024 بالصاغة    طلب إحاطة في البرلمان لإجبار أصحاب المخابز على خفض أسعار "الخبز السياحي"    أصعب أيام الصيف.. 7 نصائح للتعامل مع الحرارة الشديدة    «ستاندرد أند بورز»: خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مع نظرة مستقبلية سلبية    حظك اليوم برج العذراء الجمعة 19-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سوزان نجم الدين تتصدر تريند إكس بعد ظهورها مع «مساء dmc»    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    تقارير أمريكية تكشف موعد اجتياح رفح الفلسطينية    ملف رياضة مصراوي.. ليفربول يودع الدوري الأوروبي.. أزمة شوبير وأحمد سليمان.. وإصابة محمد شكري    "ليست أول فرصة يهدرها في حياته".. كلوب يعلق على الانتقادات ضد صلاح    أسعار العملات الأجنبية اليوم الجمعة.. آخر تحديث لسعر الدولار عند هذا الرقم    3 ليال .. تحويلات مرورية بشارع التسعين الجنوبي بالقاهرة الجديدة    حزب الله اللبناني يعلن استهداف جنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية    عز بعد الانخفاض الجديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 19 إبريل بالمصانع والأسواق    صدمة .. إصابة أحد صفقات الأهلي في الميركاتو الصيفي    هدف قاتل يحقق رقما تاريخيا جديدا في سجل باير ليفركوزن    وعد وهنوفي بيه، الحكومة تحدد موعد إنهاء تخفيف أحمال الكهرباء (فيديو)    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    شاهد.. نجوم الفن في افتتاح الدورة الثالثة ل مهرجان هوليود للفيلم العربي    متحدث الحكومة: دعم إضافي للصناعات ذات المكون المحلي.. ونستهدف زيادة الصادرات 17% سنويا    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    «علاقة توكسيكو؟» باسم سمرة يكشف عن رأيه في علاقة كريستيانو وجورجينا (فيديو)    البابا تواضروس خلال إطلاق وثيقة «مخاطر زواج الأقارب»: 10 آلاف مرض يسببه زواج الأقارب    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بالمساجد الكبرى الجمعة    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    النشرة الدينية.. هل يجوز تفويت صلاة الجمعة بسبب التعب؟.. وما هي أدعية شهر شوال المستحبة؟    روسيا: أمريكا أظهرت موقفها الحقيقي تجاه الفلسطينيين بعد استخدامها الفيتو    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    طريقة عمل الدجاج سويت اند ساور    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بالحبة السامة بأوسيم    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى الاحتفال بالعيد ال51 للقوات البحرية..
الفريق أحمد خالد: نمتلك قوة الردع لكل من يهدد مصالحنا القومية
نشر في الأهرام اليومي يوم 21 - 10 - 2018

* نشارك فى «سيناء 2018» بعزل منطقة العمليات وتأمين خط الحدود الدولية
* الدول الصديقة والشقيقة تحرص على تنفيذ تدريبات مشتركة معنا
* إغراق المدمرة «إيلات» غير الفكر الإستراتيجى العالمى فى مجال الحرب البحرية الحديثة
تحتفل اليوم القوات البحرية بعيدها ال «51» لأحد أعظم الانتصارات البحرية فى التاريخ البحرى الحديث، عندما نجح أبطال القوات البحرية فى تلقين العدو الإسرائيلى درسًا قاسيًا بإغراق المدمرة «إيلات» أمام سواحل مدينة بور سعيد الباسلة، فى أول مواجهة فعلية بعد هزيمة 1967، وسيظل الحادى والعشرين من أكتوبر 67 يومًا خالدًا فى تاريخ البحرية المصرية.
وأكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، قائد القوات البحرية، فى حديث مع محررى الشئون العسكرية، بمناسبة الاحتفال بالعيد الحادى والخمسين للقوات البحرية، أن القوات البحرية تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالح مصر القومية، عبر امتلاكها أسلحة حديثة سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى توفيرها من خلال التعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية، وذلك فى إطار حرص القوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية فى كل الأفرع والتخصصات بإدخال أحدث النظم القتالية والفنية.
وأجاب الفريق أحمد خالد حسن سعيد، قائد القوات البحرية، خلال اللقاء عن التساؤلات التى جاءت كالآتي:
يتضمن تاريخ القوات البحرية سجلا وافرا من التضحيات والبطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم ..ماهى أسباب اختيار هذا اليوم عيدًا للبحرية؟
فى يوم 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة ( إيلات ) التى اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى ،وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة عدد (2) لنش صواريخ للتعامل مع المدمرة (إيلات) ونجحت فى إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح ولأول مرة فى تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات الفرقاطات مما أدى إلى تغير فى الفكر الاستراتيجى العالمي. وبناءً على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسيين هما :
أولا: لأنها نفذت بعد حرب 1967 بحوالى 3 أشهر وكانت من أعنف الأزمات التى عصفت بمصر بل والعالم العربى خلال تاريخنا الحديث. وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس، وكان لابد من القيام بعمل بطولى يرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب وقواته المسلحة.
ثانيا: إن إغراق المدمرة «إيلات» يعتبر من أهم التطورات فى مجال الحرب البحرية الحديثة التى حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين. فقد كانت هذه العملية هى الأولى من نوعها فى التاريخ لاستخدام الصواريخ سطح / سطح فى الحرب البحرية ونتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ تغييرًا شامًلا لمفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأسره.
حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى كل الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية .. هل تم التعاقد على أنظمة قتالية جديدة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟
مع تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع الأمنية وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية .وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتى المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا) ، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية، الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج، تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية .
هل ما زالت هناك أسلحة ترغب القوات البحرية فى انضمامها إليها ؟
إن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية، تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية، التطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح، والقدرات الاقتصادية للدولة. ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقا للإستراتيجية العامة للقوات المسلحة فى تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية.
قامت القوات البحرية بتدشين قطع بحرية جديدة للأسطول البحرى المصرى .. كيف يمكن أن تضيف هذه القطع البحرية للقوات البحرية؟
إن الصفقات والإنشاءات التى تقوم بها القوات البحرية ساهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية فى أقل وقت مما يسهم فى دعم الأمن القومى المصرى فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا.
على مدار الفترة الماضية تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية .. ما هو الجديد فى تطوير البنية التحتية والإنشائية لوحدات القوات البحرية ؟
يتم العمل حاليا على رفع كفاءة القطع والوحدات البحرية التى تسهم فى الحفاظ على مستوى القوات البحرية ،حيث يتم إنشاء قواعد جديدة، لاستيعاب أكبر قدر من القطع.
كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟
لقد سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة .ومن هذا المنطلق انشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنياً - تخصصياً - لغوياً - تدريبياً) ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة .وتسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات . أما بالنسبة للضباط فيتم تأهيلهم فى الكلية البحرية ومعهد الدراسات العليا البحرية. كما يتم إيفاد الضباط فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم.
نفذت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة على ،مدى الفترة الماضية ،العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى المصرى على المستويين الداخلى والخارجى .. كيف تحقق ذلك ؟ وبماذا يعكس المستوى المتميز الذى يظهر عليه دائماً أبطال القوات البحرية خلال تنفيذ مهامهم ؟
إن القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية منوطة بتنفيذ العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة وتنوعت المهام المكلفة بها القوات البحرية من تأمين كافة موانى جمهورية مصر العربية بإجمالى عدد (22) ميناء وعلى مدار (24) ساعة، المحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية ، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ،ومكافحة عمليات الهجرة غير المشروعة، وكذا القيام بأعمال المناوبة والإنقاذ فى حالات الكوارث والأزمات. وقد شاركت القوات البحرية القوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة فى العملية الشاملة (سيناء 2018) والهدف منها هو تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية.
كما تشترك القوات البحرية اعتبارا من عام 2011 بتأمين المقرات الانتخابية.

مع استمرار العملية الشاملة (سيناء 2018) والذى كان الهدف منها تطهير سيناء من العناصر التكفيرية الإرهابية ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية فى هذه العملية؟
إن القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية والتعبوية والتكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة. كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة (سيناء 2018).وأشار إلى أن هذا الدور يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه فيها، وقيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة (سيناء 2018) للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.
نفذت القوات البحرية العديد من التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والدول الصديقة فى المنطقة .. ما هى أوجه الاستفادة من تلك التدريبات ؟
نظرًا للمكانة العالية للقوات البحرية المصرية فى مصاف البحريات العالمية، وكأكبر وأقوى قوات بحرية فى منطقة الشرق الأوسط، تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر والتى تعود على الطرفين بالعديد من الفوائد منها اتقان تنفيذ المهام المختلفة وثقل مهارات ضباطنا وجنودنا ، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر، وتشترك قواتنا البحرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى التدريبات البحرية المشتركة.

ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية فى حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير المشروعة؟
تعتبر الهجرة غير المشروعة ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كل الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير المشروعة ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد بهجرة غير مشروعة إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على العديد من المراكب التى تقوم بأعمال تهريب (مخدرات سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ،وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث العلمى وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح .. كيف يترجم ذلك داخل القوات البحرية؟
القوات البحرية تمتلك ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الأسكندرية. وتعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية. كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانى ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا ،حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى ، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

حاملة الطائرات «ميسترال»
فى ظل روح أكتوبر التى نعيشها فى الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة ،هل هناك رؤية مستقبلية لقيام القوات البحرية بتصنيع وحدات بحرية أخرى بأياد مصرية مشابهة لما تم تصنيعه أو تدبيره من الخارج ؟
القيادة السياسية تهتم بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة فى التطوير الذى تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة، لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية. وقد افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد التطوير فى مايو 2015.و قامت القوات البحرية بالفعل على العمل على بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال مسارين الأول من خلال التصنيع المشترك فى الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة. والمسار الثانى التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية.
ماهى الرؤية المستقبلية لسيادتكم للقوات البحرية؟
يتم العمل على إنشاء قواعد بحرية جديدة تتيح فرصة انتشار الوحدات البحرية فى البحر الأحمر والمتوسط فى أسرع وقت ممكن وتصنيع وحدات بحرية بالترسانة البحرية بالإسكندرية.

الفريق أحمد خالد يرفع علم مصر على الفرقاطة «الفاتح»
كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية ؟
إن القوات البحرية منذ نشأتها وحتى وقتنا المعاصر تنتقل رايتها من جيل إلى جيل وتبقى دائما رايتها عالية خفاقة ،فطلبة الكلية البحرية يتم تدريبهم وتسليحهم بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا خلال 4 سنوات بما يمكنهم من العمل على الوحدات البحرية المنضمة حديثًا .وكما حرصنا على بناء الأسس العلمية لطلبة الكلية البحرية.
ما هى الكلمة التى يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصرى بهذه المناسبة؟
أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتكم البحرية، لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار، جديرين بثقة الوطن فيكم، ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.
قائد القوات البحرية : نعاهد الله أن نظل أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا
الفريق أحمد خالد
وجه الفريق أحمد خالد حسن سعيد قائد القوات البحرية تحية فخر وإعزاز وعرفان لرواد القوات البحرية وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دءوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية، معاهدًا الله والوطن أن يظل أبطال القوات البحرية أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة رافعين علم مصر خفاقًا عاليًا بكل فخر وكرامة.
وفيما يلى نص كلمة الفريق أحمد خالد التى ألقاها خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمناسبة الاحتفال بالعيد الحادى والخمسين للقوات البحرية: نحتفل فى هذا اليوم العظيم من أيام قواتنا البحرية بكل الفخر والاعتزاز بالذكرى الحادية والخمسين لأحد أعظم الانتصارات البحرية فى التاريخ البحرى الحديث حيث شهد يوم الحادى والعشرين من أكتوبر عام 1967 النصر الذى حققه رجال قواتنا البحرية فى أول معركة صاروخية بحرية فى التاريخ وبداية الانتصارات المصرية مُمَهٍدة الطريق إلى حرب الاستنزاف.
لقد كان ذلك اليوم أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية يوم أن قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت أن تلقن العدو فيها درسًا قاسيًا بإغراق أكبر وحدة بحرية له أمام سواحل المدينة الباسلة (بورسعيد ).
ويأتى هذا الشهر عزيزًا علينا حيث يتضمن الاحتفال بعيد القوات البحرية واحتفال مصرنا الأبية بنصر أكتوبر المجيد الذى أعاد لمصر الأرض والمجد بنصر من الله العزيز الحكيم.
وإن كان هذا التاريخ قد ارتبط بانتصار بحرى عظيم فإن تاريخ قواتنا البحرية العريقة فى العصر الحديث يمتد إلى عام 1810 حيث بدأ بخمس عشرة سفينة نقل جنود وحراسة تم بناؤها بسواعد المصريين ثم تطورت صناعة السفن على أسس علمية بإنشاء المدرسة والبحرية عام 1825 مرورًا ببناء ترسانة الإسكندرية عام 1829 حتى تدشين البارجة الحربية العملاقة (مصر) ذات المائة مدفع وألف بحار عام 1831.
إن التطوير المتزامن وغير المسبوق الذى تشهده مصرنا الغالية فى كل المجالات بخطى واسعة امتد ليشمل بناء قوات بحرية حديثة لحماية حدودها ومصالحها وثروات أجيالها القادمة كون مصر دولة بحرية من الطراز الأول .
ولقد تم هذا التحديث طبقًا لرؤية إستراتيجية عميقة وواعية للقيادة السياسية استشرفت الأحداث الجارية والسيناريوهات المرشحة للتصاعد .
وفى ظل ارتباط ثروات ومستقبل مصر بالبحر وأيضا بدعم متواصل ومتابعة مستمرة من القيادة العامة للقوات المسلحة وأجهزتها أثمرت عن العديد من الإنجازات كان أبرزها:
تنفيذ خطة شاملة لتطوير المكون البشرى لعناصر قواتنا البحرية من ضباط وضباط صف وجنود على أسس علمية حديثة لفتح آفاق فكرية جديدة للكوادر الشابة والواعدة بقواتنا البحرية بالتعاون مع كيانات علمية محلية ودولية .
كما يتم أيضا تطبيق معايير جودة التعليم وتطوير العملية التعليمية بكل محاورها فى جميع المنشآت التعليمية للقوات البحرية.
كما أصبحت الكلية البحرية المصرية الآن تضارع كليات بحرية عالمية حيث نقوم فى الوقت الحالى بالتفاعل معها فى أنشطة مختلفة تتراوح بين إرسال الطلبة للدراسة بالخارج أو التعايش وكذا الاشتراك فى مسابقات علمية ورياضية مع نظرائهم بالكليات البحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية واليونانية والهندية والإيطالية .
أما فى مجال البنية التحتية فقد تم تطويرها بالكامل بشكل يفى بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة هذا مع تطوير القدرات والإمكانات الفنية للترسانات والورش الفنية لتكون قادرة على دعم جميع وحدات القوات البحرية .
وارتباطا بهذا فقد تم إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم فى مجال تصميم وإنشاء القواعد العسكرية التى تفى بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدات البحرية الحديثة.
إن الدولة المصرية الحديثة بعد 30 يونيو تنتهج سياسة تسليح تتسم بالدقة بما يحقق العائد القتالى المرجو فقد تم دراسة المتطلبات العملياتية الحالية والمنتظرة وطبيعة المسرح البحرى بأبعادها واحتياجات القوات البحرية للوفاء بأماناتها ومسئولياتها تجاه أمتنا العظيمة حيث انضم عدد من الوحدات البحرية من مختلف الطرازات والحمولات بناء على دراسات دقيقة روعى فيها جميع المتطلبات المستقبلية .
وقد تم تطوير جميع الطرازات من الوحدات القتالية من القوارب الهجومية السريعة وحتى حاملات المروحيات طراز ميسترال تم تدبير بعضها من الخارج وتم تصنيع بعضها من خلال برامج التصنيع المشترك ولعل أحدثها الفرقاطة ( بورسعيد ) أول فرقاطة شبحية طراز (جوويند) 2500 ، والأولى من طرازها بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل وتم تدشينها فى شهر سبتمبر 2018 بشركة ترسانة الإسكندرية وذلك فى إطار مشروع متكامل لهذا الطراز من السفن .
يأتى ذلك تتويجًا لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسى يهدف إلى قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة وتزامنًا مع تدشين الفرقاطة ( بورسعيد ) تم تدشين عدد من لنشات المرور الساحلى (28) مترا وهو نتاج برنامج تصنيع مشترك مع الجانب الأمريكى تضمن عدة لنشات يتم تصنيعها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن.
واليوم نستحضر روح النصر والأمجاد الماضية حيث تقوم القوات البحرية بمهامها فى مجال دعم الأمن البحرى وهو دور له أهميته القصوى التى لا تقل أهمية عن معاركها السابقة فى مناطق عملها وذلك فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة. يشمل هذا الأمر تأمين جميع الاتجاهات الإستراتيجية حيث وصلت مساحات المناطق التى تقوم القوات البحرية بتأمينها بالبحر إلى آلاف الأميال البحرية.
وتتضمن مهام التأمين الموانى والأهداف البحرية الحيوية ومصادر الثروة البحرية .ويأتى على رأس المهام تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومناطق انتظار السفن على مدى الساعة فى إطار جهود منظومة القوات المسلحة بالكامل .
كما تقوم وحدات القوات البحرية بمهمة دعم الأمن البحرى وحرية الملاحة البحرية فى جنوب البحر الأحمر ومنطقة باب المندب .
بالإضافة إلى تحقيق تقدم إيجابى فى مكافحة أعمال الهجرة غير المشروعة وأعمال التهريب، حيث أثبتت الإحصائيات الدولية أن مصر أصبحت خارج المسارات الرئيسية لتهريب البشر إلى أوروبا .
وذلك نتيجة لجهود مصر المكثفة فى تتبع ومكافحة أعمال الهجرة غير المشروعة بالبحر وسن تشريعات تلاحق المتعاملين فى هذا المجال .
وفوق هذا كله تتشرف القوات البحرية باداء المهام المكلفة بها من القيادة العامة للقوات المسلحة فى إطار العملية الشاملة ( سيناء 2018 ) جنبًا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين وجميع أفرع القوات المسلحة لنيل شرف الإسهام فى تطهير تراب هذا الوطن من دنس الإرهاب الأسود والفكر الهدام .
وخاتمًا بهذه المناسبة أتقدم بالتحية والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم العطرة فى سبيل إعلاء ورفعة هذا الوطن المفدى .
كما أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان لرواد القوات البحرية وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دءوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية نعاهد الله والوطن أن يظل أبطال القوات البحرية أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة رافعين علم مصر خفاقًا عاليًا بكل فخر وكرامة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.