أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، عقد قمة رباعية فى إسطنبول 27 أكتوبر الحالى لبحث الوضع فى سوريا خاصة إدلب، مشيرا إلى أن الرؤساء الروسى فلاديمير بوتين والفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتركى رجب طيب اردوغان، سيبحثون فى إسطنبول الوضع الميدانى فى إدلب والتسوية السياسية . من جهتها، قالت الرئاسة الفرنسية إن القمة الرباعية ستركز على توفير زخم جديد لمحادثات السلام لضمان وقف إطلاق النار فى مدينة إدلب وتجنب حدوث كوارث إنسانية تؤدى إلى موجة لجوء جديدة. وعلى الصعيد نفسه، قالت روسيا وتركيا إنهما ستسمحان «بمزيد من الوقت» لجماعات المعارضة للانسحاب من منطقة التهدئة فى إدلب السورية، والتى نجت من معركة عسكرية محتملة منذ أكثر من شهر، حسبما أفاد يان إيجلاند المستشار الخاص للمبعوث الدولى لسوريا. وقال إيجلاند «سيكون هناك مزيد من الوقت للدبلوماسية، وهذا يبعث على الارتياح بشكل كبير، لأنه إذا كان علينا اتباع المنطق العسكرى الذى غالبا ما يتم اتباعه فى هذه الحرب، فإن ذلك سيمثل تطورا مروعا بالنسبة للمدنيين وأيضا لزملائنا الموظفين الإنسانيين الذين يوجد منهم أكثر من 12 ألفا فى إدلب. وشدد على أهمية الاتفاق الحالى بين روسيا وتركيا باعتبارهما الضامنين لمقترح المنطقة منزوعة السلاح فى إدلب. وأضاف أن «هذا اتفاق رائع حتى الآن لأنه يمنع إراقة الدماء». ورحب بالهدوء الذى يسود إدلب وقال «لدينا الآن 5 أسابيع دون أى غارات جوية لا أتذكر مثل هذه الفترة خلال السنوات ال3 الأخيرة فى إدلب، إنه هدوء فى منطقة معقدة وصعبة وشديدة الحساسية يوجد بها ثلاثة ملايين مدنى». وحذر يان إيجلاند من أنه وبرغم انتهاء المعارك الكبرى فى معظم أنحاء البلاد فإن خيار حدوث أسوأ معركة لا يزال قائما فى إدلب حتى الآن، قائلا إنه حتى وإن سحبت الجماعات المسلحة، بما فى ذلك جبهة النصرة، أسلحتها الثقيلة من الخطوط الأمامية، فإنها ستتمركز فى مناطق أخرى فى إدلب تاركة «مليون مدنى غارقين» فى النزاع. وفى سياق آخر، قال مدير الآثار والمتاحف السورية محمود حمود، إن المواقع الأثرية الخاضعة لسيطرة «قسد» فى منبج بريف حلب وفى الرقة تتعرض للتعدى، خاصة من قبل الولاياتالمتحدةوفرنسا وغيرهما، مشيرا إلى أن الآثار فى عفرين تتعرض لانتهاكات بإشراف الجيش التركى. وقال حمود فى مقابلة مع وكالة »سبوتنيك«للأخبار فى سياق رده على سؤال عن سرقة الآثار من منبج بريف حلب من قبل »قسد«، وبيعها: لدينا معلومات من مصادر هناك عن وجود تعد على المواقع الأثرية، إضافة إلى استقدام أشخاص من كل حدب وصوب من خارج سوريا وبالتحديد أمريكا و فرنسا ومن جميع الجنسيات للتنقيب وباستخدام الأجهزة أحيانا».