صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تولي رغبة حقيقية بتوسيع دائرة التطبيع في المنطقة، مشيرًا إلى رغبة الحكومة الإسرائيلية في إقامة علاقات مع كل من سوريا ولبنان، في إطار ما يعرف ب"الاتفاقات الإبراهيمية". إلا أن ساعر شدد في الوقت ذاته على أن الجولان السوري المحتل سيبقى "جزءا لا يتجزأ" من إسرائيل في أي اتفاق سلام مستقبلي محتمل. وفي مؤتمر صحفي عقده في القدس، قال ساعر إن "إسرائيل مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية ودائرة السلام والتطبيع في المنطقة"، مشيرا إلى أن هناك مصلحة في ضم دول جديدة إلى هذه الدائرة، "مثل سوريا ولبنان"، على حد تعبيره، وذلك "مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل". وبشأن هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها رسميا عام 1981 في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي، قال ساعر: "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان قبل أكثر من 40 عامًا، وفي أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل". وتأتي تصريحات ساعر بعد أيام من تصريحات مماثلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحدث الخميس عن "فرصة حقيقية" لتوسيع اتفاقات السلام بعد الحرب الأخيرة مع إيران. وقال في مقطع فيديو نشره مكتبه: "لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصراً كبيراً، وهذا النصر يفتح الطريق أمام توسيع اتفاقات السلام بشكل كبير". وكانت إسرائيل قد وقّعت عام 2020 سلسلة اتفاقات تطبيع بوساطة أمريكية مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، عُرفت باسم "الاتفاقات الإبراهيمية".