لا يختلف اثنان علي موهبة محمود عبد الرازق شيكابالا لاعب الزمالك السابق والمعار حاليا لصفوف الوصل الاماراتي في تجربة احترافية جديدة للاعب بالملاعب الخليجية, ولكن الموهبة وحدها لا تكفي لصنع نجومية أي لاعب خاصة أن شيكابالا علي رغم عمره القصير داخل المستطيل الأخضر فإن اللاعب مر بأزمات عديدة سواء في ناديه السابق أو في صفوف المنتخب الوطني بسبب تسرعه في اتخاذ القرارات أو تصرفه تجاه مدربه كما حدث في لقاء العودة بين الزمالك والمغرب الفاسي بمباراة العودة لدور ال16 لدوري أبطال افريقيا عندما قام حسن شحاتة باستبداله في الشوط الثاني. وكان يوم الأحد الموافق13 يناير الماضي وهو موعد مباراة العودة التي شهدت أحداثا ساخنة بين شيكابالا وحسن شحاتة لن تنساها جماهير الأبيض بعد أن رفض المعلم بأن يستمر في صفوف الفريق رغم حاجة الفريق اليه وهو الأمر الذي أحدث شرخا كبيرا لدي مجلس إدارة النادي مازالت تداعياته مستمرة حتي الان بعد أن خرج الفريق رسميا من دوري أبطال إفريقيا عقب4 هزائم متتالية أمام مازيمبي بطل الكونجو ذهابا وعودة وشيلسي بطل غانا بالجولة الأولي والأهلي بالجولة الثانية وهي المباراة التي رحل بعدها حسن شحاتة وهي الأزمة الشهيرة التي عرفت باسم شحاتة وعباس نظرا لاصرار رئيس النادي ممدوح عباس علي ضرورة عودة اللاعب قبل ساعات من وصول عرض رسمي من نادي الوصل الإماراتي. الزمالك أمسك العصا من المنتصف بعد رحيل شحاتة والموافقة علي إعارة شيكابالا للوصل الإماراتي حتي تهدأ الأمور داخل مجلس إدارة الزمالك بين موافقة البعض علي احتراف اللاعب أو بقائه في صفوف الزمالك خاصة أن النادي كان في أشد الحاجة لشيكابالا قبل خوض لقاء الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا لدور الثمانية أمام مازيمبي ففضل الزمالك بيع اللاعب خاصة أن موقف الفريق بالبطولة الافريقية كان صعبا للغاية لمواصلة المشوار والتأهل الي الدور قبل النهائي للبطولة القارية. احتراف اللاعب في صفوف الوصل الإماراتي محطة مهمة في حياة شيكابالا خاصة أن الوصل من أحد أكبر الأندية الاماراتية ويتمتع بشعبية هائلة ويقوم بتدريب الفريق الفرنسي برونوميتسو وهو واحد من أشهر المدربين في الخليج خاصة أن قام من قبل عقب توليه مهمة تدريب منتخب السنغال والتأهل الي نهائيات كأس العالم بتدريب منتخب الامارات وحقق معه الفوز بكأس الخليج لأول مرة في تاريخ الكرة الاماراتية, كما قاد قبلها نادي العين الاماراتي وحقق معه لقب دوري أبطال آسيا عام2003 علي حساب تبروساسانا بطل تايلاند وكانت تلك البطولة القارية هي أول لقب قاري لنادي العين. والطريف ان نادي الوصل الذي تأسس عام1960 وتم اشهاره رسميا عام1974 باسم نادي الزمالك ثم تحول الي مسماه الحالي وحقق خلال تاريخه العديد من البطولات ومن أهم ألقاب الفريق الفهود وضم في صفوفه أفضل اللاعبين وهم علي سبيل المثال وليس الحصر فهد خميس وزهير بخيت وفاروق عبد الرحمن واسماعيل راشد وناصر خميس كما قام بتدريب الفريق من قبل مدربون بارزون منهم البرازيليان زي ماريو وارثر والبلجيكي دميتري وفي الموسم الماضي نجم الكرة الارجنتينية ماردونا. ونعود الي شيكابالا الذي انضم بسبب موهبته إلي الفريق الكروي الأول وكان عمره وقتها لا يتعدي16 عاما وبعدها احترف في صفوف باوك سلونيك اليوناني وكان معشوق الجماهير هناك ولقب بريفالدو اليونان نظرا لما يمتلكه من مهارات خاصة قدمه اليسري وزادت شعبيته هناك وتلقي العديد من العروض بأكبر الأندية الأوروبية إلا أن مشكلة التجنيد اجبرته علي العودة من جديد لصفوف الزمالك رغم انه تلقي العديد من العروض المغرية من أندية كثيرة في مصر إلا أنه فضل البقاء في صفوف ناديه السابق.