دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف» إلى السماح بوصول الخدمات الصحية لآلاف السوريين العالقين فى مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية. وقال المدير الإقليمى للمنظمة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالارى فى بيان له أمس الأول: «مرة أخرى تعود «اليونيسيف» لتناشد جميع أطراف النزاع والمؤثرين فيهم، تسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح بها بما فيها الصحية إلى الأطفال والعائلات». وأضاف أنه فى الساعات ال48 الماضية توفى طفلان آخران، رضيع عمره خمسة أيام وطفلة عمرها أربعة أشهر فى الركبان قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، حيث الوصول إلى المستشفى غير متاح. جاء ذلك فى وقت دعا فيه المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة، ديفيد بيسلى للمزيد من المساعى الدولية فى مكافحة الجوع فى العالم، مشيرا إلى ضرورة أن تكون المساعدات لسوريا طويلة المدي. وقال بيسلى إن الحرب فى سوريا والنزوح الجماعى للمدنيين يعد مثالا لحجم الثمن الذى يجب دفعه مقابل إهمال مشكلة الجوع. وتابع المسئول الأممى البارز قائلا: «الدول المانحة سيتعين عليها الالتزام بقوة تجاه سوريا بعد الحرب أيضا، حتى إذا كانت لا ترغب فى دعم النظام الحاكم، إنها قضايا معقدة سوف أتركها للمتخصصين». وفى أنقرة، قالت صحيفة حرييت إن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج تم تأجيله. وسبق أن توصل البلدان إلى اتفاق فى مايو بشأن منبج بعد شهور من الخلافات، ويقضى بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية التى تصنفها أنقرة بالارهابية من منبج، وأن تقوم القوات التركية والأمريكية بالحفاظ على الأمن والاستقرار بالمدينة. وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للصحفيين على متن طائرته الرئاسية عائدا من المجر إن تنفيذ الاتفاق تأجل غير أنه أضاف «لكن الاتفاق لم يمت تماما». وعلى صعيد متصل، وصفت القيادية الكردية سينم محمد، وجود الجيش التركى مع فصائل من المعارضة السورية المسلحة فى مدينة عفرين شمال غربى البلاد ب«الاحتلال»، لافتة إلى أن الوضع الراهن فى عفرين سوف يتغير حتما، فهى تعانى الوجود التركى والجماعات المدعومة من أنقرة، وهؤلاء قاموا بانتهاكات كبيرة بحق أبنائها. وأضافت القيادية البارزة - فى تصريح لقناة «العربية» الإخبارية أن منبج مدينة سورية تم تحريرها من «داعش» بدعمٍ من التحالف الدولى رغم اعتراض تركيا على ذلك.