قال سامح شكرى وزير الخارجية فى كلمته امام المنتدى الثالث للاتحاد من اجل المتوسط خلال افتتاح اعماله امس بمدينة برشلونة الاسبانية ان هناك حاجة ملحة لبذل مزيد من الجهود للتغلب على التحديات التى تعوق عملية التعاون والتكامل على المستوى الإقليمى بمنطقة المتوسط ، خاصة الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة فى الشرق الأوسط، وعلى رأسها الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والنزاعات المسلحة فى سوريا وليبيا مشيرا الى تأكيد مصر أن الطريق لحل الأزمات التى يعيشها هذان البلدان الشقيقان يمر عبر استعادة مؤسسة الدولة الوطنية، الممثلة لكافة الأطياف والمكونات الموجودة فى مجتمعها، التى تعبر عن الطموحات المشروعة للشعب السورى والليبي، ودعم الحل السياسى فى البلدين بقيادة الأممالمتحدة. واضاف انه من غير المقبول أن تستمر محنة الشعب الفلسطيني، فى وقت باتت فيه أطر ومحددات التسوية السياسية الممكنة والعادلة والشاملة معروفة للكافة، وعلينا أن نوجه جميعا رسالة واضحة لا تحتمل اللبس بضرورة استئناف المفاوضات حول قضايا الحل النهائي، وإنهاء أحد أهم مسببات عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط. واوضح أن مصر، كدولة مؤسسة للاتحاد من أجل المتوسط، تؤكد استمرار جهودها والتزامها الجاد فى تفعيل دورها كشريك أساسى فى جميع مجالات التعاون فى إطار الاتحاد. ولفت شكرى الى النجاحات الفائقة والفريدة التى حققتها مصر فى وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا فى زمن قياسي، والتى تمثلت فى عدم خروج أى قوارب من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016 إلا أنه يجب أيضاً الأخذ فى الاعتبار أن تلك النجاحات لن تستمر طويلاً ما لم يكن هناك تعامل ناجح يتسم بالشمول لمعالجة جذور تلك المشكلة. ..وخلال لقائه نظيره الإسبانى وعلى هامش مشاركته فى أعمال المنتدى بحث وزير الخارجية سامح شكرى خلال لقائه امس وزير خارجية إسبانيا «جوزيب بوريل»، سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلديّن فى كافة المجالات بالإضافة إلى عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وبحث سامح شكرى وزير الخارجية مع نظيره الموريتانى إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على هامش اعمال المنتدى أوجه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن التشاور حول عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً على الساحتين العربية والافريقية. كما التقى وزير الخارجية سامح شكرى المفوض الأوروبى لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع «يوهانس هان» على هامش فعّاليات المنتدى و تناول اللقاء مسارات وأطر التعاون والحوار القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن عددٍ من القضايا الدولية والإقليمية. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن شكرى أكد خلال اللقاء تقدير مصر للتطورات الإيجابية فى العلاقات الثنائية والتعاون المؤسسى مع الاتحاد الأوروبي، والاستعدادات الجارية لعقد مجلس المشاركة بين الجانبين قبل نهاية العام الحالى اضافة إلى التنسيق المستمر لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن الجهود المصرية اتصالاً بملف الهجرة. وخلال لقائه وزير خارجية مالطا «كارميلو أبيلا»،اعرب شكرى عن: «اهتمامنا بإتمام الزيارة المرتقبة لوزير خارجية مالطا إلى القاهرة، لما ستمثله من فرصة لتعزيز قدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة فى منطقة المتوسط، بما فى ذلك الأوضاع فى ليبيا، وقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية».