تضامنا مع أهالى الراشدة ومنعا لتكرار مأساة الحريق المروع بزمامات النخيل بالوادى الجديد، تقرر البدء فى إقامة حزام آمن لجميع قرى الداخلة القريبة من الاشجار الكبيرة وخاصة اشجار النخيل، وتكون الراشدة أول المناطق التى يتم التعامل معها، وقال المحافظ اللواء محمد الزملوط إن الوادى الجديد من المحافظات التى تتمتع بزراعات النخيل والمحصول يمثل ثروة اقتصادية لها، فلابد من الاهتمام بالمحصول الى جانب الحفاظ على حياة المواطنين فى القرى والتوابع القريبة من هذه الزراعات. وقال الزملوط إنه عقد اجتماعا عاجلا مع عدد من مجالس ادارات الجمعيات الاهلية بالداخلة وتم الاتفاق على دعمهم مع الجهاز التنفيذى فى اقامة هذه الاحزمة الآمنة بحيث تكون بعرض 100 مترا بين المساكن والمزارع وتكون الشوارع بين مزارع النخيل بعرض 8 أمتار مزودة بطفايات حريق على أن يتم إخلاء جميع المساكن بهذه القرى من مخلفات النخيل، لافتا إلى أن الامور استقرت تماما بالقرية بعد نجاح اجهزة المحافظة والامن وابطال الجيش فى اخماد الحريق وان لجان الحصر بدأت أعمالها، وتم توفير كل البدائل لاهالى الراشدة من خدمات صحية وتعليمية وبنية اساسية كانت تعرضت للحريق. وأضاف المحافظ أنه فور السيطرة على الحريق تماماً، قام وقيادات المحافظة بعقد لقاء جماهيرى بنقابة المهندسين لإطلاع المواطنين على موقف التعامل مع الحريق، والاجراءات التى تم اتخاذها، لافتاً أيضاً إلى أنه قام بعقد لقاءات مع عواقل القرية وأعضاء مجلس النواب لبحث المقترحات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الحرائق مستقبلاً، ودراسة إعادة تخطيط وتأهيل منطقة الحريق، كما تم تشكيل لجنة من الأهالى لاختيار الأراضى البديلة لما سيتم نزعه، والبدء فى تنفيذ الطرق الطولية والعرضية الجديدة، كما وجه المحافظ بتشكيل فريق للمرور على مناطق الزراعات الكثيفة بالمحافظة لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار الحادث فى مناطق أخري. وقال الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة إنه تم الاتفاق على تغليظ عقوبة ترك مخلفات النخيل بالمزارع التى كانت 50 جنيها فقط لتكون اعلى من ذلك حتى يمكن الاهتمام من قبل بعض المزارعين وعدم ترك المخلفات داخل الحقول وخارجها، الى جانب البدء فى التشغيل الفعلى لمصنع تدوير المخلفات الزراعية القائم بالخارجة الذى تم تأجيره أخيرا للقطاع الخاص ليكون له دور فى الاستفادة من المخلفات بدلا من تركها للحرائق وخلافه. ويقول المهندس حمدى محمود من سكان الراشدة إن اهالى الراشدة عاشوا فترات عصيبة ، لكن الرعاية التى تلقوها من الرئيس السيسى وأجهزة الدولة المختلفة والمحافظات المجاورة انستهم معاناتهم ، وإنه كابن من الراشدة يتقدم للجميع بخالص الشكر. كما أشاد ابن الراشدة عماد سبع بالتكاتف الشعبى والتنفيذى الذى لقيته الراشدة بسكانها فى محنتهم ، والدور الحالى من المحافظ ومعاونيه فى اقامة الحزام الآمن للبلدة ولم يمانع عماد من تغليظ العقوبة على المخالفين بالنسبة لمخلفات النخيل والمخلفات الزراعية. بينما اكد ابراهيم التداوى وكيل وزارة التعليم بالمحافظة أنه تم فتح جميع المدارس بالراشدة والقرى المجاورة لها لإيواء أى اسر خرجت من منازلها جراء الحرق وتم تخصيص مدرسة الراشدة الابتدائية لتكون مستشفى ميدانيا واستقبلت المدرسة جميع اجهزة ومتطلبات الوحدة الصحية والاطباء واطقم التمريض. وقال اللواء اشرف مصطفى السكرتير العام لمحافظة الوادى إنه تقرر دعم المتضررين من حريق الراشدة بتقديم فسيلة نخيل بدلا لشجرة النخيل التى التهمتها النيران، وأضاف أنه تم استعراض الجهود المبذولة والخطوات المقبلة لمنع تكرار الحرائق المروعة، خصوصا ان الراشدة سبق ان وقع فيها اكثر من حريق فى سنوات ماضية، الى جانب استغلال موافقة وزيرة البيئة لإقامة مصانع تدوير المخلفات بالمحافظة وكيفية العمل على استغلال ذلك فى القضاء على المخلفات الزراعية والاستفادة منها بدلا من أضرارها.