يأخذنا الحنين إلى الماضى البعيد، نعود إلى أيام الطفولة البريئة، باحثين داخل خزائن الذكريات، فنجدها أصبحت محفورة كنقوش داخل القلوب، فبعنوان «نقوش» يقام حاليا معرض الفنانة إيمان الباز بقاعة الباب سليم بمتحف الفن المصرى الحديث بساحة دار الأوبرا. والذى افتتحه الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية. تقدم الفنانة مجموعة من احدث أعمالها والتى تسترجع فيها ذكريات الطفولة، عبرت عنها بلقطات تمثل ذكرياتها المحفورة بداخلها مع بعض العاب الطفولة، جاء أسلوب الفنانة متوافقا مع الموضوع حيث خلا من التفاصيل المعقدة، والتكوينات المركبة، ورغم بساطة التكوين الا انه جاء متناسقا ومتوازنا، الألوان جذابة ومشرقة ومتناسقة تجعلنا للوهلة الأولى نشعر اننا بالفعل دخلنا الى عالم الطفولة. يقول د. خالد سرور عن المعرض: هى تجربة غوصٍ جديدة إلى مرجعية الشوق للماضى فى مشهد يُجسد الحالة العاطفية والوجدانية التى سيطرت على الفنانة وقد نجحت فى ترجمة مشاعرها لمشاهد تصويرية تحاكى شريط ذكرياتها لتصطحب المُتلقى معها فى رحلة تتشابه وتتشابك ملامحها مع ذكريات طفولتنا جميعاً ..»وتقول إيمان الباز عن معرضها «على أعتاب الذاكرة .. صوت ضحكات وكثير من المرح .. ألهو بطائرتى ومركبتى الورق .. تحملنى أحلامى عالياً .. فضاء فسيح تتلألأ فيه زهور وأمان جميلة .. قطتى .. دراجتى وبعض من ألعابى هى كل شىء .. تزهر الحياة كأنشودة حب وتبقى أيامنا الجميلة .. نقوش على جدران الذاكرة.»
