تحتفل مصر هذه الأيام بذكرى النصر وتحرير الأرض، الذي سطرت خلاله قواتنا المسلحة أروع الملاحم العسكرية، واستطاعت الثأر لهزيمة 67، وإنهاء اسطورة الجيش الإسرائيلى الزائفة بأنه جيش لا يقهر، واستعادت مصر كبريائها وأرضها. وستظل حرب أكتوبر ملحمة عظيمة في تاريخ الشعب المصري، ورمزاً خالداً تفتخر به الأجيال وتتباهى به عبر مر السنين، وتجسيداً عملياً لكفاءة وعقلية المصريين ورفضهم للانكسار والهوان، ونقطة تحول في تاريخنا المعاصر. وتأتى الذكرى الخامسة والأربعون على انتصارات حرب أكتوبر 73، في الوقت الذي تقوم القوات المسلحة بعملية عسكرية شاملة "سيناء 2018"، من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية، التى تحاول زعزعة أمن واستقرار مصر من حدودها الشرقية، وبفضل من الله استطاع الجيش القضاء على نحو 90% من الإرهابيين من خلال تقويض حركتهم وحصارهم ومنع وصول الإمدادات لهم. الجيش الذى انتصر في أكتوبر قادر على حسم الحرب ضد الإرهاب، قادر على حماية مصر وسط كل ما تشهده المنطقة من دمار وخراب، وعلى الشعب المصرى أن يدرك حجم التحديات والمخاطر التى تواجهنا، وتفويت أى فرصة من شأنها تقويض إرادة الدولة فى مواجهة تحديات الإصلاح والتنمية. فتحية اعتزاز وإكبار لرجال القوات المسلحة البواسل، ولشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم لرفع راية مصر خفاقة. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر