حول إعصار من الفئة الثالثة أحياء العاصمة الكندية أوتاوا إلى ساحة حرب، حيث تسبّب بأضرار جسيمة وأدى إلى إصابة نحو ثلاثين شخصًا بجروح. وذكرت الوكالة الكندية للبيئة أن الإعصار صنف فى الفئة الثالثة (من أصل 5 على مقياس فوجيتا)، أى أنّ الرياح قد تصل إلى 250 كيلومترا فى الساعة. وأشار جيم واتسون رئيس البلديّة، خلال مؤتمر صحفي، إلى أنه زار منطقة دونروبين فى غرب أوتاوا، وهى واحدة من المنطقتين الأكثر تضررا من الإعصار. ونقلت رويترز عن واتسون قوله «يبدو الأمر كما لو أن قنبلة سقطت. بدا وكأنه مثل مسرح سينما، أو منطقة حرب»، مبديا اعتقاده بأن ما حصل هو أسوأ وضع تشهده مدينته منذ عاصفة اجتاحتها عام 1998. والمنطقة الثانية الأكثر تضررا هى جاتينو فى شمال العاصمة أوتاوا. وبحسب تقديرات الأرصاد الجوية، فإن رياحا سرعتها نحو 200 كيلومتر فى الساعة ألحقت أضرارا بعشرات المنازل وفقا لصور منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.وكما فى دونروبين كذلك فى جاتينو، إذ انقلبت سيّارات أو حملتها الرياح، واقتلعت أشجار. وتم إجلاء مئات الأشخاص، أحيانا بمساعدة الصليب الأحمر. وقام رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار الذى يجرى حاليا حملة للانتخابات التشريعية الإقليمية فى الأول من أكتوبر المقبل، بتغيير خططه، وتوجه على غرار خصومه الثلاثة الرئيسيين ليكون إلى جانب سكان جاتينو. وأدى الإعصار أيضا إلى سقوط عشرات أعمدة الكهرباء، بينما كان عشرات الآلاف من الناس دون كهرباء. وأشار واتسون إلى أن العودة إلى الوضع الطبيعى «ستستغرق أيامًا». من جانبه، دعا جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندى المتضرّرين إلى البقاء فى أماكن آمنة، قائلا: «نراقب الوضع ونفكر فى جميع الذين تضرروا»