واصل سامح شكري، وزير الخارجية أمس، لقاءاته مع عدد من نظرائه من دول العالم، وكبار المسئولين الدوليين، على هامش مشاركته فى أعمال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. والتقى شكرى نظيره البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، حيث بحثا العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع فى المنطقة. وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير أعرب عن تقديره العميق للجهود والمواقف التى تتخذها مملكة البحرين للحفاظ على الأمن القومى العربي، مشيدا بعمق ومتانة العلاقات المصرية البحرينية. ومن جانبه، أشاد الوزير البحرينى بالعلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين، والزخم الذى شهدته العلاقات الثنائية أخيرا فى جميع المجالات، بالشكل الذى يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين على المستويين الشعبى والرسمي. وقال المتحدث باسم الخارجية إن المناقشات تناولت أعمال اللجنة المصرية البحرينية المشتركة، وسبل متابعة وتنفيذ القرارات المنبثقة عنها، بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين، فضلا عن تطوير العلاقات الثنائية فى شتى المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب، إضافة إلى تقييم الجانبين ورؤيتهما لما تشهده المنطقة العربية أخيرا من تطورات متلاحقة وتأثيراتها على استقرار الدول العربية وشعوبها. وأكد الوزير شكرى من جانبه موقف مصر الثابت بشأن تعزيز التضامن والعمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة، ورفضها القاطع للتدخلات فى شئون الدول العربية من خارج النطاق العربى بما يهدد أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى والمصرى. وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل لأمن واستقرار دولة البحرين الشقيقة، وإدانة مصر لكل الأعمال الإرهابية والتخريبية التى تستهدف أمن واستقرار المملكة. وأشار إلى أن المباحثات تطرقت أيضا إلى مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها تطورات الأزمة فى اليمن، وسوريا، وجهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة، بالاضافة الى تطورات القضية الفلسطينية. وخلال استقباله ستافان دى ميستورا، المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا، فى مقر بعثة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدةبنيويورك، بحث شكرى مستجدات الأزمة السورية، وسبل الدفع بالحل السياسي، فضلا عن التعامل مع التحديات الإنسانية المرتبطة بها. وصرح أبو زيد بأن المبعوث الدولى حرص فى بداية اللقاء على إحاطة شكرى بمستجدات الأوضاع على الصعيدين السياسى والأمني، وكذلك الأوضاع الإنسانية على الأرض، والجهود الدولية المبذولة للتعامل مع التحديات الراهنة، وخاصة ما يتعلق بدفع مسار تشكيل وعمل اللجنة الدستورية، فضلا عن نتائج اتصالاته أخيرا مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، وتقييمه لتطورات الوضع الميدانى فى إدلب. وحذر شكرى فى هذا الإطار من مخاطر منح العناصر الإرهابية أى ممرات آمنة تمكنهم من مغادرة إدلب إلى مناطق ودول أخرى بالمنطقة. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد - خلال اللقاء - الأهمية التى توليها مصر للدفع بالعملية السياسية، لاسيما بدء عمل اللجنة الدستورية باعتبارها الخطوة المطلوب تنفيذها لدفع المسار السياسى للأمام فى الوقت الحالي، مشيرا إلى تطلع مصر للمشاركة فى الاجتماع الوزارى للجنة المصغرة حول سوريا الأسبوع الجارى فى نيويورك. وأكد وزير الخارجية أن مصر سوف تستمر فى مواصلة جهودها واتصالاتها بهدف الدفع بالعملية السياسية ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب السورى الشقيق نتيجة استمرار النزاع لعامه الثامن على التوالي، مؤكدا أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية بما يدعم وحدة هدف إنهاء الأزمة دون إهدار المزيد من الدماء والوقت. وفى نهاية اللقاء، تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والمبعوث تجاه تحركاته المقبلة، حيث أعرب شكرى عن استمرار القاهرة فى دعمها لجهود دى ميستورا، وصولا إلى تحقيق التسوية الشاملة للأزمة السورية. شكرى فى بداية لقائه مع نظيره البحرينى