شهدت الأزمة بين روسيا وإسرائيل تصعيداً بعد إسقاط الطائرة الروسية» إيل-20» بنيران الدفاعات السورية، وألقت موسكو المسئولية بالكامل على تل أبيب، مؤكدة احتفاظها بحق الرد بسبب ما وصفته بأنه عمل عدائي. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو تحدث مع نظيره الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، وأبلغه أن موسكو تلقى باللوم بالكامل على إسرائيل. كما استدعت الخارجية الروسية السفير الإسرائيلى لدى موسكو. ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان أمس أن الطائرة وهى من طراز «إيل-20» الروسية أسقطت بصاروخ من منظومة «إس-200» السورية للدفاع الجوي. وقالت الوزارة إن الطيران العسكرى الإسرائيلى تعمد خلق وضع «خطير» فى اللاذقية، ودفع بالطائرة فى مسار أنظمة الدفاع الجوى السورية، وشددت على أنه من غير الممكن ألا يكون الجيش الإسرائيلى قد رأى الطائرة الروسية وهى تستعد للهبوط. وأوضح إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية «وضع الطيارون الإسرائيليون الطائرة الروسية فى مرمى نيران الأنظمة السورية المضادة للطائرات عن طريق الاختباء خلفها». وقال إن إسرائيل لم تبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية فى سوريا عن عمليتها المخطط لها فى منطقة اللاذقية، مضيفاً أنه تم استلام إشعار عبر «الخط الساخن» قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذى لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة». واضاف: «نتيجة للأعمال الإسرائيلية غير المسئولة، قتل 15 جنديا روسيا». وشدد أن روسيا «تقيم التصرفات الاستفزازية لإسرائيل على أنها عدوانية»، مضيفا «نترك لنفسنا حق الرد». وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت اختفاء طائرة تقل 15 عسكريا فى طريق عودتها لقاعدة حميميم الجوية قبالة الساحل السوري، وذلك بالتزامن مع تعرض مدينة اللاذقية لهجوم بصواريخ إسرائيلية، على حد قولها. وامتنع الجيش الإسرائيلى عن التعليق وكذلك مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية. وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن الكرملين يشعر بقلق بالغ بسبب الحادث بينما قدم الرئيس فلاديمير بوتين تعازيه فى الضحايا.