تعرض الكاتبة سعاد لطفي في هذا الكتاب مشوار حياة أمينة السعيد الصحفي, فضلا عن قصة حياتها ونشأتها بين ثماني شقيقات وتأثير والدها الطبيب عليها, الذي كان يؤمن بضرورة تعليم المرأة, وكان المؤثر الفعال في تكوين شخصيتها, إذ تعلمت منه الصلابة والجرأة أمينة السعيد التي تعرفت وهي في سن الخامسة عشرة بالرائدة النسائية الكبيرة هدي شعراوي والتي تبنتها وأحاطتها برعايتها حتي التحقت بكلية الآداب عام1931 في أول دفعة نسائية تلتحق بالكلية وكان عميدها أنذاك الدكتور طه حسين, هي أول امرأة مصرية تعمل في بلاط الصحافة, إذ كتبت في عدة مجلات( الأمل) و(كوكب الشرق) و(أخر ساعة) و(المصور) حيث اشتهرت من خلال الباب الصحفي( اسألوني), وتصدت عبر كلماتها ونصائحها لمشاكل اجتماعية عديدة من بينها الزواج المبكر وختان الإناث, ثم عينت أول رئيسة تحرير لأول مجلة متخصصة للمرأة وهي مجلة حواء والتي ظلت رئيسة لها لمدة عشرين عاما. من أهم مؤلفاتها:( آخر الطريق) و( الهدف الكبير) و(وجوه في الظلام) و(أوراق الخريف) و(الجامحة) و(مشاهدات في الهند), كما ترجمت العديد من الكتب العالمية نذكر منها( نساء صغيرات) و(مشاريع للمستقبل) و(حياة الشاعر الانجليزي لورد بيرون). صادر عن المجلس القومي للشباب, السلسلة الثقافية لطلائع مصر. * هدي المهدي