فى الوقت الذى يفر فيه مئات المدنيين من جنوب إدلب خشية هجوم مرتقب للجيش السورى لتحرير المحافظة، هيمن الوضع فى آخر مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة فى سوريا على الساحة الدولية اليوم ،حيث يبحث مجلس الأمن الدولى تطورات الأوضاع فى المحافظة الشمالية فى حين تعقد قمة حاسمة اليوم فى طهران تضم رؤساء روسيا وإيران وتركيا لتقرير مصيرها. وأعرب رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى عن أمله فى تصريحات أمس، أن يتم التوصل لاتفاق نهائى بشأن إدلب. وقد ظهر تباين فى وجهة النظر الأوروبية بخصوص إدلب ،ففى الوقت الذى أكدت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان الوضع فى معقد للغاية وأن هناك قوات متشددة ينبغى محاربتها، هدد قائد الجيش الفرنسى دمشق من أن قواته على استعداد لتنفيذ ضربات على أهداف حكومية سورية فى حال إستخدام دمشق لأسلحة كيماوية أثناء الحملة المرتقبة. وأوضحت ميركل فى مقابلة مع تليفزيون (آر.تى.إل) أمس إنها تحدثت مع الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان بشأن الوضع هناك ،وشددت على ضرورة تفادى وقوع كارثة إنسانية. ميدانياً، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان ، إن ضربات جوية استهدفت أجزاء فى إدلب، مضيفاً إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية قصفت الريف الجنوبى لإدلب وقرية فى محافظة حماة القريبة.وفى سياق متصل، ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان بأن نحو 1000 شخص من ضمن 180 عائلة،نزحوا من قراهم جنوب شرق إدلب إلى مناطق فى ريف حلب الغربى، وإلى مدينة عفرين وريفها الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون”. وقال المرصد فى بيان صحفى: إن القرى الواقعة على التماس مع مناطق سيطرة القوات السورية فى الريف الجنوبى الشرقى لإدلب شهدت نزوحا استباقيا ، مشيراً إلى أنه تم رصد حركة نزوح أخرى من مدينة معرة النعمان وريفها نحو الشريط الحدودى مع تركيا .