عواصم - وكالات الأنباء: يبدو هجوم الجيش السوري لاستعادة آخر معاقل الفصائل المسلحة في إدلب شمال غرب سوريا وشيكا حيث شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات أمس علي الريف الجنوبي لإدلب وقرية في محافظة حماة القريبة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية استهدفت جنوب شرق إدلب بقصف مدفعي مما أسفر عن إصابة 6 أشخاص. وكشف المرصد عن فرار مئات المدنيين من جنوب شرق إدلب باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين علي الحدود مع تركيا. ويستعد المدنيون داخل إدلب بتخزين الغذاء وحفر المخابئ وتصنيع أقنعة من الأكياس والأكواب البلاستيكية المملوءة بالقطن والفحم خوفا من أي هجوم كيماوي محتمل. ياتي ذلك فيما تتجه الأنظار اليوم إلي العاصمة الإيرانية طهران حيث يستقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيريه التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين في قمة قد تقر تفاصيل خطة العملية العسكرية في إدلب. وقالت الصحيفة إن العملية كانت ستبدأ في يوليو الماضي لكنها تأجلت بسبب معارضة تركيا التي تدعم الفصائل المسلحة في إدلب. وأضافت أن وسائل الإعلام العربية تحدثت في يوليو حول إمكانية موافقة روسياوتركيا وإيران علي خطة مفادها أن تستعيد دمشق السيطرة علي أجزاء محددة من إدلب بينما تسيطر تركيا والفصائل علي الأجزاء الأخري. وأوضحت الصحيفة أنه إذا اتفقت الدول الثلاث علي أن تركز العملية علي »جبهة النصرة« واتخذت موقفا واحدا فلن تجد الدول الغربية أمامها إلا إغماض العيون عن العملية. وأعرب رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني عن أمله في توصل القمة لحل نهائي حول إدلب. وعشية القمة قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تحدثت مع بوتين واردوغان وشددت علي ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية. وقالت إن الوضع في إدلب معقد وإن هناك قوات متشددة ينبغي محاربتها. وفي كلمة أمام مجموعة من الصحفيين أكد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر أمس استعداد قواته لتنفيذ ضربات في سوريا إذا استخدمت أسلحة كيماوية في إدلب. وقال إن فرنسا قد تشن الغارات بمفردها لكن الأفضل أن يتم ذلك بالتعاون مع الشركاء. من جهة أخري ألمح السفير الأمريكي لدي إسرائيل ديفيد فريدمان أن الولاياتالمتحدة قد تدرس الاعتراف بسيادة إسرائيل علي هضبة الجولان وتوقع أن تحتفظ إسرائيل للأبد بالهضبة التي انتزعتها عام 1967. ولا تعترف حكومات أجنبية بما في ذلك أمريكا بمطلب إسرائيل بالسيادة علي الجولان.