أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اتصال هاتفى أجراه أمس مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» حرص مصر علي مواصلة جهودها فى تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن عودة السلطة الشرعية لتولى مسئولياتها فى قطاع غزة، وهو ما سيساعد في دفع مساعى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والتوصل إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. صرح بذلك السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية. ومن جانب آخر أعلن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن خطط الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية «محكومة بالسقوط والفشل» . وقال ، فى بيان عقب لقاء مع دبلوماسيين وبرلمانيين من تشيلى وتركيا والصين والنرويج فى رام الله أمس، إنه «لا يمكن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، ومن المستحيل إسقاط ملفات القدس واللاجئين والاستيطان من مائدة المفاوضات»، وأضاف عريقات أنه «لا سلام دون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود 1967 ودون حل قضية اللاجئين من كل جوانبها استنادا للقرار الدولى 194، واعتبار الاستيطان الاستعمارى الإسرائيلى غير شرعى». ودعا عريقات المجتمع الدولى إلى رفض محاولات الإدارة الأمريكية إلغاء وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتمسك بها والحفاظ عليها ،وتوفير الدعم اللازم لها للنهوض بمسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم. يأتى ذلك ، فى الوقت الذى أعلنت فيه حركة «فتح»، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس رفضها تصريحات جيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، التى لوح فيها بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية وذكرت - فى بيان أمس - أن تهديدات جرينبلات «لن تثنينا عن رفض صفقة القرن ،والتصدى لمحاولات سلخ غزة عن الوطن الفلسطينى» موضحة أنه أو أى شخص غيره لا يملك صلاحية التطرق لهذا الموضوع والذى يُعتبر المساس به تطاولا على سيادة الشعب الفلسطينى، وتدخلا فى شئونه الداخلية، وهو ما لن نسمح به أبدا». واتهمت «فتح» الإدارة الأمريكية بالمسئولية بالشراكة مع إسرائيل عن حصار غزة وتجويع سكانها، مؤكدة أن واشنطن «فشلت فى إيجاد شريك فلسطينى يلطخ يديه فى تنفيذ ما يسمى صفقة القرن ،والتى لا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا». فى السياق نفسه، استبعد وزير السياحة الإسرائيلى ياريف ليفين إمكانية التوصل إلى تهدئة مع حركة حماس، لافتا الى أنه إذا تم الاتفاق بشأنها فانها لن تصمد إلا لفترة زمنية قصيرة، مؤكدا أن إسرائيل غير معنية باللجوء إلى إجراءات عسكرية، مادام يمكن التوصل إلى حلول، مشددا على أن الخيار العسكرى موجود دائما ولكنه الأخير. من جانبه، قال عمير بيرتس، عضو الكنيست من «المعسكر الصهيونى»، فى تصريحات لراديو «مكان» إنه يترتب على إسرائيل طرح 3 شروط لحماس وهى أنه لا اتفاق فى قطاع غزة دون السلطة الفلسطينية، وإعادة الإسرائيليين المحتجزين فى القطاع، وتجريد القطاع من السلاح مقابل إعادة الإعمار.