جراب الكرة المصرية ملئ بالعجائب والنوادر التى تنفرد بها الكرة المصرية دون غيرها وآخرها مشاركة الزمالك رابع الدورى العام فى السوبر المصرى السعودى بدلا من الاهلى الذى اعتذر عن عدم المشاركة، فقد اختار اتحاد الكرة الزمالك رابع الدورى متخطيا الاسماعيلى صاحب المركز الثانى والمصرى الثالث ودون تقديم اى مبررات مما أثار غضب الاسماعيلى وله كل الحق والأغرب ان الزمالك يرد على غضب الاسماعيلى نيابة عن اتحاد الكرة مبررا ان الاتحاد العربى هو الذى يريد مشاركة الزمالك،ولا ادرى من الذى اشرك الاتحاد العربى فى الموضوع الذى يخص الاتحادين المصرى والسعودى لأن الفكرة أساسها تدعيم روابط الصداقة بين الشباب المصرى والسعودى بعيدا عن مسابقات الاتحاد العربي. المشكلة ليست فيمن يلعب السوبر لأن الهدف اسمى من مباراة فى كرة القدم، ولكن المشكلة فى حالة الفوضى والعشوائية التى تدار بها الساحرة المستديرة سواء بالنسبة لمواعيد اقامة السوبر الذى يجب ان تراعى فيه جميع الارتباطات الكروية فى مصر والسعودية والاتحادين الافريقى والاسيوى من اجل ايجاد فترة مناسبة لإقامة المباراتين، وهذا السبب فى اعتذار الاهلى اما بالنسبة لاختيار النادى فى حالة اعتذار البطل فإنه يتم طبقا للترتيب وليس على المزاج خاصة ان الزمالك سيلعب مع حامل لقب بطل الكأس فمن باب أولى أن يحل الاسماعيلى بديلا للأهلى لأنه ثانى الدورى وليس له ارتباطات قارية ولكن يبدو ان هناك «خيار وفاقوس افى الاختيارات». فكرة السوبر المصرى السعودى نموذج يحتذى به فى تدعيم أواصر الصداقة والمحبة من خلال كرة القدم ويجب ان تنال الفكرة اهتماما اكبر من الاتحادين المصرى والسعودى بالتنسيق والتشاور المستمر من اجل ان يكون السوبر بمثابة مهرجان كبير يليق بالبلدين الشقيقين ومعبرا عن الحب والعلاقات المتميزة التى تجمع الشعبين، والأهم من ذلك ان يكون هناك إصرار ورغبة داخل الاتحادين على استمرار السوبر ودرجة ضمن المسابقات، واعتقد ان الحدث لو احسن تنظيمه يستطيع ان يدر إيرادات كثيرة من الاعلانات والبث ولكن من يعى ومن ينفذ ومن يحترم اللوائح ولك الله يا دراويش مصر. لمزيد من مقالات عادل أمين