نمثل بحرفية عالية وصدق نادر... نذهب إلى المساجد لنصلى الفروض والنوافل ونحرص على ذلك، وعلى بُعد عدة خطوات يوجد محتاج يتلوى من الجوع وأولاده، وآخر مريض لم نُفكر فى عيادته لنُخفف عنه. نصوم رمضان ونُخزن ما لذ وطاب للحظات الإفطار, وعلى بُعد خطوات منا هناك من يصومون العام كله. فقد تكالبت عليهم تبعات الحياة ولم يعودوا يقدرون. يبيت الأب يومياً منكسراً أمام طلبات أبنائه التى لا تُلبى لضيق ذات اليد. وننفق نحن على التفاهات والملذات ما يكفى لستر هذه الأسر. نذهب للحَج سنوياً تصاحبنا الصور السيلفى التى لا تتفق أبداً مع جلال الشعائر مع أن الرسول عليه الصلاة السلام حَج مرة واحدة . ستر آدمى أو المساهمة فى عمل خير ما... أكيد عند الله أفضل. نُضحى فى عيدنا الكبير ونتباهى بما قمنا به ولا تذهب الأُضحية لمن يستحقها، وإن وزعت فغالباً الرياء حاضر من أجل التباهى والفشخرة. نقيس كل أمورنا بمقياس دنيوى عَفن. مع أننا نعلم بأن هناك مقياسا إلهيا وسيناريو ربانيا هو الذى سينفُذ. إذا التزمنا بنِصاب الزكاة على جموع الودائع فى البنوك، أعتقد أننا سنسعد ملايين البشر وهذا أفضل عند الله من جميع الشعائر الدينية التى نمارسها بزيف. لمزيد من مقالات ◀ عطية أبو زيد