تصريحات لافتة أدلى بها جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى حول الموقف الأمريكى من إعلان إسرائيل ضمها غير الشرعي- للجولان السورى ،الذى تحتله إسرائيل منذ 1967. التصريحات ذكرت أن اعتراف الولاياتالمتحدة بضم إسرائيل للجولان ليس مطروحاً فى الوقت الحالي. وهذا لم يتضمن نفيا للأمر فى المستقبل. واللافت هو توقيت التصريحات التى تأتى بعد أن حصلت إسرائيل على الاعتراف الأمريكي- المخالف لقرارات الشرعية الدولية- بالقدس «المحتلة» عاصمة لإسرائيل. وهذا الاعتراف لم يحدث إلا فى عهد الرئيس الأمريكى ترامب، التابع للجزب الجمهورى الذى لايحظى بتأييد أغلبية الناخبين اليهود فى الولاياتالمتحدة. ومع قرب انتخابات الكونجرس بعد نحو 3 أشهر- ومخاوف ترامب من وصول أغلبية ديمقراطية تهدد مصيره، فإنه من الواضح أن هناك محاولة لجذب المزيد من أصوات الناخبين اليهود الأمريكيين ،خصماً من رصيد الحزب الديمقراطى المنافس. لهذا لم يتحدث بولتون عن قرارات الشرعية الدولية التى تؤيد أن الجولان أرض سورية محتلة. فهذا الحديث هو الأولى بقوة عالمية يفترض فيها العرب النزاهة فى وساطتها فى عملية السلام ،بالرغم من أنها- الولاياتالمتحدة- وكيل عملى لإسرائيل فى أى مفاوضات. وتأتى خطورة عدم ذكر بولتون قرارات الشرعية الدولية ،أن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تصفه بأنه يعمل وفقا للحقائق على الأرض، وأنه من أفضل أصدقاء إسرائيل فى واشنطن. والحقائق تقول إن إسرائيل تحتل الجولان السوري، وأن سوريا دولة متقاتلة، وأن المساعى الأمريكية تستهدف إخراج قوات إيران وحزب الله من سوريا وبخاصة ما اقترب من الجولان المحتل. وهذا يجعل الأجواء مهيأة لتأييد أمريكا ضم إسرائيل للجولان السورى مستقبلا. لمزيد من مقالات عاطف صقر