على وقع التدهور فى الوضع الاقتصادى والتراجع الحاد بقيمة الريال، صوت البرلمان الإيرانى لصالح إقالة وزير الشئون الاقتصادية والمالية مسعود كرباسيان عن منصبه. وصوت 137 نائبا لصالح إقالة كرباسيان، مقابل تصويت 121 لبقائه فى منصبه، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية. وتعد الخطوة هى الأحدث فى سلسلة تغييرات على مستوى القيادات الاقتصادية فى أعقاب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووى مع طهران وإعادة فرض العقوبات المرتبطة به. وفى أوائل أغسطس الماضي، صوت المشرعون الإيرانيون أيضا بعزل وزير العمل، كما قام الرئيس حسن روحانى بتغيير محافظ البنك المركزي. ومن جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن محمد جواد ظريف وزير الخارجية قوله إن الولاياتالمتحدة تشن حربا نفسية على إيران وشركائها التجاريين. وأضاف ظريف أن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق أضر الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه منذ أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لم تتمكن أمريكا من تحقيق أهدافها.وفى السياق نفسه، اعترف ظريف بأن الاتفاق النووى أدى أيضا إلى صراع سياسى داخل إيران، وقال إن «هناك البعض الذين اختاروا الدخول فى معركة سياسية بدلا من تمهيد الطريق لاغتنام الفرص التى قدمها الاتفاق النووي، وهذه المعركة السياسية أدت إلى اليأس وخيبة الأمل».وكان منتقدون للاتفاق قد هاجموا الرئيس حسن روحانى بعد انسحاب الولاياتالمتحدة، قائلين إن: «الاتفاق كان نوعا من الاستسلام».ومن ناحية أخري، ذكرت وسائل إعلام محلية أن زلزالا قوته 5،9 درجة وقع قرب مدينة كرمنشاه، مما أدى إلى سقوط قتيلين و241 مصابا.وأوضحت أن أغلب الضحايا كانوا فى مدينة تازة أباد شمال شرقى إقليم كرمنشاه، مشيرة إلى أنه تم أيضا تسجيل هزتين ارتداديتين فوق 3 درجات على مقياس ريختر. وكان زلزال قوته 7،3 درجة قد هز قرى وبلدات فى إقليم كرمنشاه بالإضافة إلى الحدود الجبلية مع العراق فى نوفمبر الماضي، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 350 قتيلا وآلاف الجرحى. وكان هذا أعنف زلزال شهدته إيران منذ أكثر من 10 سنوات.