فى تأكيد على رفضها الخضوع للمطالب الأمريكية، أكد إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن تصريحات جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى حول اقتصاد تركيا دليل على أن الإدارة الأمريكية تستهدف شريكا لها فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، فى إطار حرب اقتصادية، وذلك فى الوقت الذى سجلت فيه الليرة التركية تراجعا جديدا أمس، لتظل تحت ضغط استمرار المواجهة بين البلدين. وقال كالين فى بيان مكتوب لوكالة أنباء رويترز إن» إدارة الرئيس دونالد ترامب برهنت على أنها تنوى استخدام التجارة والرسوم الجمركية والعقوبات لشن حرب تجارة عالمية، مشيرا إلى نزاعات مماثلة مع المكسيك وكندا وأوروبا والصين. وقال «لا نية لدى تركيا لشن حرب تجارية مع أى طرف، لكن لا يمكن توقع أن تظل تركيا صامتة فى مواجهة هجمات على اقتصادها وسلطتها القضائية». وانتقد المتحدث ما وصفه بعدم اكتراث الولاياتالمتحدة بالعملية القانونية فى تركيا، مضيفا أن واشنطن أدلت بتصريحات و مطالب تعسفية فى قضية القس المحتجز آندرو برونسون. وقال كالين إن«حكم القانون يسرى فى تركيا وقضية برونسون مسألة قانونية». وكان بولتون قد صرح خلال زيارة إلى إسرائيل بأن تركيا ارتكبت «خطأ كبيرا» بعدم الإفراج عن برونسون ،كما أعرب عن تشككه بشأن تعهد أمير قطر بتقديم دعم استثمارى إلى تركيا قيمته 15 مليار دولار، واعتبره «غير كاف على الإطلاق للتأثير على اقتصاد تركيا». وفى سياق متصل، هبطت العملة التركية 1٫1٪ لتصل إلى 6٫1000 مقابل الدولار بعد إغلاقها عند6٫0330 . ومن ناحية أخرى، اعتقلت السلطات التركية أمس نحو 100 مهاجر غير شرعى - معظمهم من أصل أفغانى - على متن زورقين مطاطيين كانوا يحاولون عبور الحدود إلى جزيرة ليسبوس اليونانية التى كانت محطتهم الأولى على طريق اللجوء إلى أوروبا.