فى ضربة جديدة للوضع الاقتصادى المتردي، أعلن وزير البترول الإيرانى أن شركة البترول الفرنسية العملاقة "توتال" انسحبت "رسميا" من مشروع بمليارات الدولارات عقب إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران. وقال الوزير بيجان نمدار فى تصريحات نقتلها عنه وكالة أنباء “فارس” الإيرانية إن “الشركة انسحبت رسميا من اتفاق تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي”.وأضاف نمدار أن الشركة كانت قد أعلنت قبل شهرين اعتزامها الانسحاب من العقد، وانسحبت بالفعل ويجرى حاليا عملية إحلال شركة أخرى مكانها. وتأتى الشركة الفرنسية كواحدة من الشركات العملاقة أعلنت اعتزامها الانسحاب من مشروعات لها فى طهران عقب انسحاب الولاياتالمتحدة مايو الماضى من الاتفاق النووى الإيرانى الموقع عام 2015، واعادة فرض العقوبات المتعلقة به. وبدأت أمريكا بالفعل فى إعادة فرض حزمة أولى من العقوبات مطلع أغسطس الحالي، وتمنع الدول الأخرى من التعامل تجاريا مع إيران. كما سيتم فرض حزمة ثانية من العقوبات التى تستهدف صناعة البترول الإيرانية المهمة، فى 5 نوفمبر المقبل. وفقد الريال الإيرانى نحو نصف قيمته منذ أبريل الماضى بسبب ضعف الاقتصاد والمشاكل المالية فى البنوك المحلية والطلب الكثيف على الدولار من الإيرانيين الذين يخشون آثار العقوبات. وفيما جاء بمثابة نداء الاستغاثة، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه ينبغى على الاتحاد الأوروبى الذى سبق أن أعلن التزامه بالاتفاق النووى مع إيران، تسريع وتيرة جهوده لإنقاذ اقتصاد بلاده. وقال بهرام قاسمي، فى مؤتمر صحفى أذاعه التليفزيون الرسمى على الهواء “يحاول الأوروبيون وآخرون وقعوا على الاتفاق مثل الصين وروسيا إنقاذ الاتفاق لكن العملية تسير ببطء.. يجب تسريعها”. وتسعى إيران للمحافظة على الاتفاق النووى الإيرانى بهدف ضمان استمرار الصفقات التجارية التى أبرمتها مع دول أوروبية، والحصول على عائدات مالية تساعدها فى أزمتها الاقتصادية.