بالرغم من تحذيرات الخبراء بعدم جدوى الخطوة اقتصاديا، تصدر فنزويلا أوراقا نقدية جديدة اليوم تسمى «البوليفار السيادى»، تلغى بمقتضاها خمسة أصفار من عملتها التقليدية «البوليفار»، بعد الانخفاض الشديد الذى أصاب سعر صرف عملتها وارتفاع معدلات التضخم. ومن المقرر أن ترتبط العملة الجديدة بالعملة الافتراضية “البترو”، وليس الدولار، حيث سيبلغ سعر كل بترو نحو 60 دولارا ، بناء على سعر برميل النفط الفنزويلى، و3600 بوليفار سيادى. وأشار الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إلى أنه سيكون فى البلاد معدل رسمى واحد لسعر الصرف مرتبط بالبترو بدون تحديد حده الأدنى، بعدما اختلفت أسعار الصرف فى البنوك عن السوق السوداء. ومن جانبهم، يحذر الخبراء من أن الإجراء قد يزيد الوضع سوءا. ولا يعد تغيير الوحدة النقدية جديدا على فنزويلا وبالتالى فإن الخطوة لا تبعث على آمال جديدة ولا تعزز ثقة المستثمرين. فقد ألغى الرئيس الراحل هوجو تشافيز، ثلاثة أصفار من البوليفار فى 2008، لكن ذلك لم ينجح فى وضع حد للتضخم المفرط. يأتى ذلك فى الوقت الذى طرد فيه سكان بلدة حدودية برازيلية مهاجرين فنزويليين بعدما تعرض صاحب مطعم بالبلدة للطعن والضرب.