بخطى متأملة تخطو فى درب الإبداع... تأتى هذا العام مشاريع تخرج دفعة «110» بكلية الفنون الجميلة حلوان، تحت رعاية عميدها الدكتور سيد قنديل، لتحوى نماذج مميزة فكرا وتشكيلا شاهده إياها على ميلاد مبدعين جدد، هم مزيج بين الإصرار والتحدي والموهبة... فقد جاءت المشاريع لتحاكى عدة محاور ما بين قضايا إنسانية اجتماعية وبين أفكار إبداعية وحلول وظيفية احترافية لتعد فى نهاية الأمر نتاجا وتتويجا لما اكتسبه الطالب من خبرات وتقنيات خلال فترة دراسته الأكاديمية، وتجسيدا لحالة النشوة التشكيلية وقدرة الفنان على رؤية أفكاره مجسدة أمامه. وبجولة داخل أقسام الكلية نعرض اليوم باقة من تلك المشاريع. فبقسم التصوير شعبة التصوير الزيتى تجد مزيجا من الأعمال وقد أصيغت بشتى المدارس الفنية من واقعية وتأثيرية وتعبيرية... فبجرأة عاليه فى اختيار اللون الأحمر الصريح كلون مسيطر على مجمل العمل تقدم نادين خالد «سكان المراكب» فى طرح لكيفية أجاده العمل عليه وتناول مفردات متعددة متخذه بعضها بدراسة مفصله وأخرى متروكة بخطوط تحضيرية. وتقدم نورهان إبراهيم مشروعها «فراس» والذى جاء ليحاكى مشاعر إنسانيه دافئة تجمع بين الأم وابنها بخطوط ناعمة حرة وتعبيرات حالمة فى لقطات مختلفة. ويتناول جمال الباجورى بمشروع «مصري مُعاصر» الهوية المصرية القديمة، وما مرت به عبر الثقافات المسيحية، الإسلامية والمعاصرة. وتشير شروق مجدى من خلال “ملل الحاضر” إلى رتابة ذلك الزمن مما دفعها إلى اللجوء لأغراضها القديمة، لترى ملامح طفولتها التى كادت ان تنساها. ذلك إلى جانب مشروع «أهل الكهف» لرنا أحمد، ومحاكاة منار علوانى للقضية السورية بمشروع «حكاية وطن». فضلا عن تناول آلاء سيد للأطفال المكفوفين وكيفيه الحياة لديهم والتواصل مع غيرهم. وتجسد ميادة سيد بمشروع «رباط الروح» الراهبة التى استغنت عن زيف ومغريات الحياة واختارت فقط ان تكون مع الله. وبشعبه التصوير الجدارى ومن خلال رؤية شخصية لما وراء الطبيعة تقدم علياء محرز مجسم «جذور» والتى نفذت إياه من الزجاج المعشق، كما تقدم نادين عصام مشروع «اضطراب الوسواس القهري» فى طرح لما يعانيه المريض النفسى من اضطرابات تعوق بينه وبين حياة سويه. وتحاكى ندى حماد «باعث البهجة» معتقده إياها ان تلك الشخصية التى تبعث البهجة لغيرها هى من تحمل بداخلها أحزان. وتقدم منه الله ممدوح مشروع «الضغوط النفسية» فى تعبير عن الضغط النفسى الذى قد يمر به اى شخص وإحساسه انه بداخل صندوق زجاجى لايدركه من حوله وإنما هو فقط من يشعر ويتأثر به. وبتباين لونى نفذت ندى عبدالغنى جداريتها والتى جاءت لتحاكى قصه سيدنا يوسف وتصويرها لمشهد إلقائه فى الجب.. ومن قسم النحت قدمت بعض الأعمال النحتية ذات الحس المميز وقد نفذت إياها بتقنيات عالية وتناول احترافى، منها أعمال للفنانات مروة نجيب، ومنه الله سيد التى طرحت حاله الصراع داخل النفس البشرية وسيمون مدحت مجسده للمرأة النائمة ومعاناتها من الكوابيس المستمرة التى لا تستطيع الفرار منها فى رمزية للكوابيس وللحالة العامة بغراب يلازمها. ومن قسم جرافيك شعبة تصميمات قدم محمد سيد مشروع «قباع السحر» و«أبراج الكهرباء» لعبدالرحمن إبراهيم بأسلوب حفر غائر على زنك. مشروع للطالبة منة الله سيد