* مدبولى : بدء الحجز للوحدات السكنية لمن سجلوا البيانات وسددوا مقدم الحجز تحت عنوان «مصر تبنى عاصمة جديدة بدلا من القاهرة»، ذكرت شبكة «سي.إن.بي.سي.» الإخبارية الأمريكية أن العمل فى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر ، يسير بسرعة فائقة، تمهيدا لنقل أكثر من 34 وزارة وهيئة حكومية على الأقل، ومن بينها المجمع الرئاسي، إلى هناك فى شهر يونيو القادم، أى بعد أربعة أعوام فقط من إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء فى تنفيذ المشروع الكبير. وذكرت الشبكة الأمريكية فى تقرير لها بقلم راشيل إلبوم، أن العاصمة الجديدة تقع فى منطقة صحراوية ممتدة محصورة بين نهر النيل وقناة السويس، ولكنها الآن باتت منطقة أعمال إنشائية عملاقة تنبيء بأن هذه العاصمة التى ستحل محل «القاهرة القديمة»، ستكون قادرة على استقبال 6٫5 مليون مواطن، وهى أكبر من حجم سنغافورة. وأشارت إلى أن المسئولين فى الحكومة المصرية يطلقون دائما صفقات «الأفضلية» على كل شيء يتعلق بهذه المدينة الجديدة، إذ ستكون المدينة الأكثر استخداما للتكنولوجيا الحديثة، وستكون أول «مدينة ذكية» فى مصر»، كما ستضم أعلى برج فى إفريقيا، وأعلى مئذنة مسجد، وأيضا أطول مبنى لكنيسة. ومن بين ما ستتضمنه المدينة الجديدة حسبما تقول الشبكة أجهزة حساسة للإنذار من الدخان أو الحريق فى حالات الطواريء، كما سيكون بها أيضا نظام مرورى «ذكي»، فضلا عن امتلاكها أكبر مساحات خضراء، لدرجة أنها ستحوى خضرة أكثر اتساعا من تلك الموجودة فى سنترال «بارك» بنيويورك. كما ستضم أحياء سكنية ومجمعا للعلوم والتكنولوجيا، ومجمعا ثقافيا ودار أوبرا ومسارح وسينمات. وأشارت الشبكة إلى أن الكاتدرائية الضخمة فى العاصمة الإدارية الجديدة أوشكت على الانتهاء، بينما تم افتتاح أحد الفنادق بالمدينة بالفعل منذ فترة. وعلى الرغم من الانتقادات التى أوردها تقرير الشبكة لمشروع العاصمة الإدارية، بدعوى ما طرحه البعض من تساؤلات بشأن جدوى إنشاء العاصمة وتحمل تكاليفها فى الوقت الذى تتحمل فيه الطبقات الدنيا فى مصر أعباء الضرائب الجديدة وارتفاع الأسعار، فإن الشبكة نفسها أشارت إلى ما تؤكده الحكومة من أن حصيلة بيع الأراضى الجديدة فى العاصمة ، ستعوض أعباء إنشاء المدينة، فضلا عن أهمية إنشاء عاصمة جديدة تنقذ القاهرة من الازدحام الهائل الذى تعانيه، لدرجة أنها أصبحت الآن أكبر من حجم مدينة نيويورك بمرتين، ويقطنها نحو خمس عدد سكان مصر. كما تأمل الحكومة فى أن تكون العاصمة الجديدة مركز جذب جديدا للسكان والاستثمارات والأنشطة المختلفة أكثر من القاهرة. ولكن الشبكة تقول إن هناك أكثر من فائدة اقتصادية حقيقية من وراء إنشاء العاصمة الجديدة، أولها المزايا الاقتصادية التى جلبها هذا المشروع لقطاع شركات المقاولات. ونقلت الشبكة عن ديفيد باتر الباحث فى معهد «تشاثام هاوس» اللندنى قوله إن المشروع سيزيد من اهتمام المستثمرين بمصر ككل. وأضافت أن السيسى «ليس غريبا» عن المشروعات العملاقة، بحسب وصفها، منذ توليه مهام منصبه فى ولايته الأولي، فقد أحيا الطرق فى مختلف أنحاء مصر، وقام بتوسيع الطرق السريعة، وببناء وسائل انتقال أفضل للمناطق النائية. وعلى هذا الصعيد أيضا، صرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن الخطوة الثالثة والأخيرة فى حجز الوحدات السكنية التى طرحتها الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كمرحلة أولي، بالحى السكنى «كابيتال ريزيدانس»بدأت أمس وتستمر حتى نفاد الوحدات، وذلك لمن قاموا بتسجيل بياناتهم على الموقع الإلكتروني، وسددوا مبلغ مقدم الحجز، موضحا أن التخصيص بأسبقية حجز الوحدة واختيارها على الموقع الإلكترونى (online). وأوضح مدبولي، أن الحجز يتم من خلال الموقع الإلكترونى (www.hdb-reservation)، حيث يتم الدخول على الموقع بكلمة المرور والرقم القومي، وتظهر شاشة توضح البيانات الأساسية بالاستمارة السابق تسجيلها، وظهور شاشة لاستيفاء بيانات سداد مقدم الحجز.