رغم إستمرار الخلاف السياسى بين السعودية وكندا، أرسلت الرياض تطمينات لأوتاوا بشأن إستمرار إمدادات النفط إليها على لسان وزير الطاقة خالد الفالح امس مؤكداً إن «السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية تقضى بعدم تعريض الإمدادات النفطية التى توفرها المملكة لدول العالم لأى اعتبارات سياسية»، مؤكدا أن هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأى ظروف سياسية.وأضاف الفالح فى بيان أمس أن «الأزمة التى تمر بها العلاقات السعودية الكندية لن تؤثر، بأى حال من الأحوال، على علاقات شركة أرامكو السعودية مع عملائها فى كندا». جاءت التطمينات عقب تصريحات لرئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو ظهر فيها وكأنه يعرض غصن الزيتون إذ قال إن المملكة حققت بعض التقدم فى حقوق الإنسان. وقال ترودو «المحادثات الدبلوماسية ستستمر... لا نريد أن تكون لنا علاقات سيئة مع السعودية. إنها دولة ذات أهمية كبرى فى العالم وتحرز تقدما فى مجال حقوق الإنسان». وبعد ساعات من صدور تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أكد إن البنك المركزى السعودى وصناديق التقاعد الحكومية وجهت مديرى الأصول فى الخارج لبيع الأسهم والسندات والحيازات النقدية الكندية. ونفى مركز التواصل الدولى السعودى، وهو مركز حكومى، على تويتر فى وقت متأخر الأنباء وقال إنه لا الحكومة ولا البنك المركزى ولا صندوق التقاعد الحكومى أصدر تعليمات فيما يتعلق ببيع الأصول الكندية. لكنه حذف التغريدة سريعا دون أن يقدم أى تفسير.