أعلن طارق عامر، محافظ البنك المركزى ، أن الاحتياطى وصل لمستويات عالية، وكافية ومطمئنة، لتلبية مختلف الاحتياجات والوفاء بالالتزامات الخارجية. وأوضح أن السياسة النقدية التى انتهجها المركزى حققت أكثر مما كنا نطمح له، واكتسبت ثقة المجتمع المحلى والدولي، ما كان له أكبر الأثر فى تدفق استثمارات تصل إلى 38 مليار دولار فى عامين فى سوق المال وأذون الخزانة. وقال فى تصريحات على هامش مشاركته فى الاجتماعات السنوية لمجلس محافظى جمعية البنوك المركزية الإفريقية ال41 بشرم الشيخ، إلى إنه سيتم تجديد 2.7 مليار دولار مبادلة عملات مع الصين فى شهر ديسمبر المقبل، لافتًا إنه يتم التفاوض على تجديد ودائع لدول أخرى خلال الفترة المقبلة. وأضاف محافظ البنك المركزى أن هيكل ديون مصر فى أغلبه طويل الأجل، ونسبة الديون قصيرة الأجل أقل كثيرًا فى هيكل مديونيات مصر، مؤكدًا أن خطة إدارة البنك المركزي، للاحتياطى الأجنبى نجحت فى الوصول به إلى أكثر من 44 مليار دولار، ونجحت فى إدخال 13 مليار دولار فى الاحتياطى خلال الفترة الماضية. وكان عامر قد أوضح فى كلمته خلال اجتماعات المجلس، أن قرار الرئيس السيسى بالبدء فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى كان أمرا لا مفر منه لمواجهة الأوضاع الصعبة التى كان يعانى منها الاقتصاد، موضحا أن تطبيق الإصلاحات ظهر بشكل إيجابى على مختلف المؤشرات، من حيث ميزان المدفوعات والتنمية الاقتصادية وتراجع معدلات البطالة. وقال إن توجه مصر الاقتصادى هو تطوير التعليم وبناء الإنسان لتقليص الاعتماد على الخارج وذلك يحتاج إلى جهد واستمرارية. وعبر عامر عن سعادته باستضافة مصر لقيادات البنوك المركزية الإفريقية للتحاور وتبادل الخبرات للاتفاق على مزيد من التطوير لأداء البنوك المركزية، مشددا على أنه من حق القارة الإفريقية أن تقع بنوكها فى مكانة مميزة على الخريطة المصرفية العالمية، وأن تسهم بأكبر قدر من التنمية بمعناها الشامل وأن تدافع عن مقدراتنا الاقتصادية. وقال إن البنوك المركزية بالقارة الإفريقية تواجه تحديات صعبة مرتبطة بعدم الاستقرار السياسى والاقتصادى إقليميا وعالميا والذى انعكس بالسلب على اقتصاديات دولنا وأسهم فى زيادة عجز الموازنات فى الدول الإفريقية وهو ما كان يتطلب وقفة لمواجهة تلك التحديات.