دعا إعلاميون وخبراء إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية وتضافر الجهود للتصدى للشائعات المغرضة، التى تأتى من جهات معادية تستهدف مصر ومقدراتها وأمنها واستقرارها. وطالبوا بتوفير المعلومات الصحيحة بشكل سريع لمواجهة الشائعات، والرد الفورى عليها وإتاحة المعلومات الصحيحة أولا بأول للمواطنين، مشيدين بدور وكالة أنباء الشرق الأوسط ومصداقيتها فى نشر الأخبار الدقيقة، والمعلومات الصحيحة فى وقتها مما أسهم فى كشف الشائعات. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط امس، تحت عنوان «دور الصحافة ووسائل الإعلام فى مواجهة الشائعات»، والتى أدارها على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وتحدث خلالها كل من : عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة والدكتور عصام فرج وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، والدكتورة نعايم سعد زغلول مدير الإعلام بمركز معلومات مجلس الوزراء. وأكد على حسن فى كلمته، أهمية هذه الندوة فى ضوء حملة الشائعات الممنهجة والمغرضة والتى تزايدت حدتها فى الآونة الأخيرة، من جهات معادية لمصر عبر وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ورموزها الخائنة، التى تعتلى المنابر التابعة لنظام «حكم الحمدين» فى قطر ونظام حكم الديكتاتور أردوغان، وكليهما راع رسمى للإرهاب والعنف والتطرف وزرع الفتن والقلاقل فى سائر ربوع العالم العربى . ونبه إلى أن عملية نشر الشائعات والأكاذيب ضد مصر، تأتى بصفة خاصة كحلقة فى سلسلة المؤامرات التى تحاك ضد مصر والعالم العربي، والتى أجهضها شعب مصر العظيم عبر اصطفافه الوطنى الذى سيسجله التاريخ بأحرف من نور، وهو يسجل لتلك الحقبة من تاريخ مصر حيث التف حول قائده وجيشه وشرطته ليجسد بذلك سياجاً قوياً يحميه من محاولات شق صفه أو زرع الفتن بين أبنائه، أو المساس بوحدته وسلامته، فازدادت مصر قوة وتقدماً . وأشار إلى أنه لم يكن أمام أعداء مصر من سبيل سوى انتهاج نشر الشائعات والأكاذيب بصورة اتسمت بالمبالغة المفرطة، بشأن كل قرار وكل خطوة يتم اتخاذها من أجل الوطن ومواطنيه ورموزه الوطنية المختلفة، وهو الأمر الذى لفت أنظار أبناء مصر المخلصين من خطر تلك المؤامرة الجديدة، وأن وراءها ميلشيات جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجهات المعادية لمصر، فى الخارج وبعض عملائها فى الداخل، وأنهم يستخدمون فى ذلك بالفعل وسائل اعلامية ووسائل التواصل الاجتماعى كأداة لنشر الشائعات والأكاذيب . وأكد أهمية أن تقوم كافة الجهات المعنية التى تطالها تلك الشائعات والأكاذيب بمواجهتها أولا بأول، وتفنيد مزاعمها وعرض جوانب الحقيقة لوأد تلك الشائعات فى مهدها، كما ينبغى على وسائل الإعلام أيضاً المبادرة باللجوء إلى مصادر المعلومات المسئولة والموثوق بها، والتواصل معها بصورة دائمة لنشر المعلومات والبيانات الصحيحة والدقيقة، حول كل ما يجرى على أرض مصر من إنجازات وقرارات وأحداث، والرد الفورى على الشائعات والأكاذيب. وشدد على ضرورة توعية الرأى العام بأن مصر مستهدفة من جانب أعدائها عبر بثهم لتلك الشائعات والأكاذيب، ولأخذ الحيطة والحذر وعدم ترديد تلك المعلومات المغلوطة التى تهدف إلى المساس بوحدة أبناء مصر والإضرار بوطنهم.