دعا إعلاميون وخبراء إلي ضرورة وضع إستراتيجية وطنية وتضافر الجهود للتصدي للشائعات المغرضة التي تأتي من جهات معادية تستهدف مصر ومقدراتها وأمنها واستقرارها. وطالبوا بتوفير المعلومات الصحيحة بشكل سريع لمواجهة الشائعات والرد الفوري عليها وإتاحة المعلومات الصحيحة أولا بأول للمواطنين. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس تحت عنوان دور الصحافة ووسائل الإعلام في مواجهة الشائعات, وأكد الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط, في كلمته, أهمية هذه الندوة في ضوء حملة الشائعات الممنهجة والمغرضة والتي تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة من جهات معادية لمصر عبر وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ورموزها الخائنة التي تعتلي المنابر التابعة لنظام حكم الحمدين في قطر, ونظام حكم الديكتاتور أردوغان وكلاهما راع رسمي للإرهاب والعنف والتطرف وزرع الفتن والقلاقل في سائر ربوع العالم العربي. وقال: إن عملية نشر الشائعات والأكاذيب ضد مصر تأتي بصفة خاصة كحلقة في سلسلة المؤامرات التي تحاك ضد مصر والعالم العربي والتي أجهضها شعب مصر العظيم عبر اصطفافه الوطني الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور وهو يسجل لتلك الحقبة من تاريخ مصر, حيث التف حول قائده وجيشه وشرطته ليجسد بذلك سياجا قويا يحميه من محاولات شق صفه أو زرع الفتن بين أبنائه أو المساس بوحدته وسلامته, فازدادت مصر قوة وتقدما. وأشار إلي أنه لم يكن أمام أعداء مصر من سبيل سوي انتهاج نشر الشائعات والأكاذيب بصورة اتسمت بالمبالغة المفرطة بشأن كل قرار وكل خطوة يتم اتخاذها من أجل الوطن ومواطنيه ورموزه الوطنية المختلفة وهو الأمر الذي لفت أنظار أبناء مصر المخلصين إلي خطر تلك المؤامرة الجديدة وأن وراءها ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجهات المعادية لمصر في الخارج وبعض عملائها في الداخل وأنهم يستخدمون في ذلك بالفعل وسائل إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر الشائعات والأكاذيب. وأكد أهمية أن تقوم جميع الجهات المعنية التي تطالها تلك الشائعات والأكاذيب بمواجهتها أولا بأول وتفنيد مزاعمها وعرض جوانب الحقيقة لوأد تلك الشائعات في مهدها, كما ينبغي علي وسائل الإعلام أيضا المبادرة باللجوء إلي مصادر المعلومات المسئولة والموثوق بها والتواصل معها بصورة دائمة لنشر المعلومات والبيانات الصحيحة والدقيقة حول كل ما يجري علي أرض مصر من إنجازات وقرارات وأحداث والرد الفوري علي الشائعات والأكاذيب. من جانبه, قال عبد الله حسن, وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة, في كلمته: إن حرب الشائعات لا تقل خطورة وشراسة عن الحرب المسلحة بل هي أكثر خطورة نظرا لأنها تهدف لضرب الجبهة الداخلية لمصر عن طريق التشكيك في إنجازاتها وقدرتها علي التقدم. وأضاف حسن أن هناك أجهزة مخابرات وأنظمة بأكملها تقف وراء نشر الشائعات في مصر بعد فشلها في ضرب مصر عن طريق الفوضي والإرهاب, موضحا أن هذه الأجهزة تعمل بشكل احترافي وتختار توقيتات ومعلومات معينة لبناء الشائعة عليها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب الذين يمثلون60% من سكان مصر, فيبدأ الشباب بعد ذلك بتداول هذه الشائعات عبر هذه المواقع أو في مناقشاتهم دون التحقق من صحتها, الأمر الذي يعظم من أثر هذه الشائعات ويساعد في تحقيق أهدافها المغرضة التي لا تهدف بالتأكيد لخير مصر. وأشاد حسن بدور مركز معلومات مجلس الوزراء في التعامل مع الشائعات, التي بلغت21 ألف شائعة خلال3 أشهر وهو ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي, مؤكدا أن مواجهة هذه الشائعات لا يجب أن يقتصر علي جهة واحدة بل يحتاج لتضافر الجهود من جميع الجهات المعنية خاصة تلك المقصودة بالشائعة, كما يجب أن تقوم وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بالتصدي لهذه الشائعات عن طريق تفنيدها ونشر المعلومة الصحيحة لدحض المعلومة الكاذبة عند الجماهير.