عندما تكون فى بحر متلاطم الأمواج وتجد من يرشدك للطريق السليم وأن يمدك بخلاصة الخبرة والتجربة دون أى استفادة يرغب فى أن يأخذها منك... من تدعوه للندوات الثقافية لتنوير الشباب وجميع فئات الشعب بالتهديدات والتحديدات التى تواجه مصر وسبل الخروج منها، أن يكون عضوا مؤسسا وعضو مجلس إدارة المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى، أول جمعية أهلية متخصصة فى نشر الفكر الإستراتيجى فى جميع ربوع مصر وجميع المحافظات وكان يقدم لها كل خبراته المتراكمة ولم يتأخر يوما عن اجتماع مجلس إدارة إلا لظروف صحية قاهرة.. هو اللواء د.طلعت موسى أستاذ كرسى الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية وبطل من أبطال أكتوبر والذى استطاع أن يطلق بصمة فى كل من تعامل معه ولما لا فهو الأب والمعلم والقدوة هذا الرجل برغم مرضه وسنه التى ناهزت السبعين إلا أنه لم يكن يتأخر فى سبيل خدمة الوطن، فهو أول من تنبأ بحروب الجيل الرابع وتنبأ بأن سيناريو حرق مصر لن يتحقق. وكان دائما يطلب من الشعب الوقوف بجوار الجهات الأمنية من أجل الحفاظ على الدولة المصرية. وأول من تحدث عن أهمية استقلال سوريا وعدم ضربها عسكريا وأن يكون الحل عربيا وليس خارج جامعة الدول العربية. وقال أيضا إن الأمن القومى المصرى لايقف عند حدود مصر نتيجة للموقع الجيوبولوتيكى لها مما يجعلها قلب العالم العربى كما وسعت استراتيجية المضايق والتى تعتبر إحدى النظريات العامة للسيطرة على العالم والتى تهدف للسيطرة على المضايق البحرية التى تحيط بمصر، والذى كان يوثق لحروب الجيل الرابع هذا المشروع الذى لم يمهله القدر لإتمامه. [email protected] لمزيد من مقالات د. سامية أبوالنصر