فى إطار مسلسل العنف الذى يجتاح الشارع الأمريكي، لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون فى إطلاق نار بمدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأمريكية فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وأوضحت مصادر فى الشرطة المحلية أن مسلحين مجهولين أطلقا النار عشوائيا على حشد من المواطنين بالقرب من الحى الفرنسى الشهير فى المدينة. يأتى ذلك فى الوقت الذى سعى فيه مشرعون أمريكيون للحد من انتشار الأسلحة فى الشارع الأمريكي، حيث أعرب عدد منهم عن قلقهم من اتفاق يجيز انتشار تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد التى تسمح بصنع مسدسات بلاستيكية يسهل إخفاؤها ويكاد يكون من المستحيل كشفها. وتأتى هذه المخاوف بعد الاتفاق الودى الذى توصلت إليه الإدارة الأمريكية مع كودى ويلسون من تكساس، أحد أبرز المدافعين عن حمل الأسلحة الذى يكفله الدستور الأمريكي، يسمح له بنشر برنامج معلوماتى يسمح بصنع الأسلحة فى المنزل بدون إذن حكومي، خاصة أن هذه الأسلحة لن تحمل رقما تسلسليا، كما أن تكلفتها ستكون بسيطة نسبيا. وتم التوصل إلى الاتفاق فى نهاية يونيو الماضى بين وزارة الخارجية الأمريكية التى تسيطر على صادرات الأسلحة وشركة «ديفنس دستريبيوتد» الخاصة غير الربحية التى أسسها ويلسون. لكن الاتفاق لم يتم الإعلان عنه إلى أن طلبت جمعيات تطالب بتنظيم حمل السلاح فى الولاياتالمتحدة بنشره الأسبوع الماضي. ويدعو موقع الشركة أى شخص مهتم إلى تحميل البرنامج ابتداء من الأول من أغسطس المقبل، وهو ما يساعد أى شخص لديه طابعة ثلاثية الأبعاد صنع سلاح بلاستيكى بتكلفة لا تتجاوز بضع مئات من الدولارات.