عرفت ياسر رزق صحفيا نابها داخل أخبار اليوم، ونقابيا من طراز رفيع يجوب المؤسسات الصحفية ليحصل على ثقة زملائه وتمثيلهم داخل نقابة الصحفيين، وإنسانا راقيا فى تعاملاته مع زملائه الصحفيين، وإداريا ناجحا فى المناصب التى تولاها، ورغم أنه حازم وحاسم فى ممارسته فقد احتفظ بوده وإنسانيته مع الجميع، فاحترمه القريب والبعيد. منحت الدولة المصرية ثقتها وتقديرها لياسر رزق عدة مرات، رئيسا للتحرير لجريدة الأخبار، ورئيسا لمجلس إدارة أخبار اليوم، فالنجاح يلاحق ياسر رزق فى أى موقع يتولاه، حتى عندما تولى رئاسة تحرير المصرى اليوم ظل محتفظا بمقومات النجاح وصانعا للنجوم حوله. ياسر رزق أحد علامات الصحافة المصرية فى الوقت المعاصر، وسيسجل تاريخ الصحافة وتاريخ أخبار اليوم وتاريخ نقابة الصحفيين دوره وبصماته وأفعاله الجيدة لخدمة مهنة الصحافة ومدرسة أخبار اليوم إحدى قلاع الصحافة المصرية والعربية. ياسر رزق لم يبخل يوما بصحته ووقته وأفكاره حتى فى لحظات مرضه على مهنته، ظل يعمل حتى الساعات الأولى من الصباح، ويبيت داخل مكتبه أحيانا، وساعده جسمه النحيل على الاستمرار لساعات طويلة دون تناول الطعام وهو يسابق الأحداث ليحصل لجريدة الأخبار محبوبته على أهم الانفرادات الصحفية خلال فترة ثورتى يناير ويونيه وما بعدها. ياسر رزق تعود على الانضباط والالتزام المهنى والأخلاقى مثل والده، الذى عمل محررا عسكريا للأخبار، وظل الاجتهاد والتفانى والأمانة والقوة صفات ملازمة لياسر رزق فى عمله لأقصى درجة فأحبته المصادر الصحفية، التى تعامل معها والشخصيات العامة والوزراء الذين تواصلوا معه، وتميز باتصالات ذات ثقل كبير بها ساهمت فى حل كثير من العقبات والمشكلات التى تعرض لها فى إدارة مؤسسة أخبار اليوم. ياسر رزق يواجهه حاليا محنة المرض الشديد بصلابة وتحمل كبير كعادته محاربا حتى النهاية لا يستسلم، ويواجهها بصبر مثلما ناضل من قبل فى أقوى الشدائد.. أخى وصديقى الغالى ياسر رزق، قواك الله عز وجل وشد من عزيمتك وتحملك لألم المرض وأنت على فراشك ناصع البياض، وتعود سالما لأسرتك وبيتك وعملك ومحبيك، ننتظر عودة البطل سليما معافى قويا صلبا كعادته. ياسر رزق حفظك الله لأولادك ومهنتك ومؤسستك الصحفية القومية. لمزيد من مقالات عماد حجاب