قصتان هزتا الرأى العام فى مصر الأولى بطلتها الحاجة سعدية التى القى القبض عليها فى مارس الماضى بمطار ينبع، بعد قيام شخص بمنحها رحلة عمرة لتمرير كمية من المخدرات إلى داخل السعودية. والثانية ضحيتها المهندس المصرى الشاب على أبوالقاسم الذى يعمل بالسعودية وأصدر القضاء هناك حكما بإعدامه بعد إدانته بتهريب 6 ملايين قرص مخدر من «الكابتجون» داخل ماكينة تجهيز أسفلت الطرق دون علمه، وهو ما قاد الشرطة المصرية الى القبض على عصابة يقودها صاحب أول مصنع لتصنيع الهيروين وتدويره فى مصر, وهو ما من قام بتوريط هذا المهندس وانتهت القصتان نهاية سعيدة بتبرئة الحاجة سعدية وأبو القاسم بعد مخاطبة الجهات السعودية لإيقاف تنفيذ حكم الإعدام. ومن هاتين القصتين يجب ان نستخلص العديد من الدروس والعبر والنتائج أولها ان عدالة الخالق فوق كل عدل وان الجريمة لا تفيد وان المجرم الحقيقى مصيره السقوط وأن أجهزة الامن المصرية على يقظة تامة وأن وزيرة الهجرة تتابع عن كثب مشكلات المصريين فى الخارج فقد التقت أهالى الضحيتين وقد كنت على اتصال دائم منذ شهور بزوجة المهندس الشاب التى تعيش فى اسوان والتى بذلت جهدا كبيرا بكل الوسائل لإثبات براءته فتواصلت مع وزارتى الخارجية والهجرة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووسائل الاعلام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعى بمنشوراتها التى تتضمن صورا لأطفالهما وزوجها لتجذب تعاطف الملايين وتنبه المسئولين بعدالة قضيتها. وأما الدرس الذى يجب ان نستوعبه جميعا فهو حرص كل منا على أمتعتنا وما تتضمنها من محتويات وما يرد الينا فى اثناء السفر والغربة حتى لا يورطنا احد ونحن أبرياء. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى