* حالتى النفسية صعبة منذ غرق ابن عمى وصديقى الوحيد كشف الشاب محمد عبد العال عبد الحليم الذى عقر ثلاثة من أفراد أسرته بعدما عقره كلب عن مفاجآت جديدة ل«الاهرام»، قال محمد «18» سنة بصوت تخنقه الصدمة ان حالة عصبية مؤقتة انتابته، وجعلته يقدم على فعلته الغريبة وانه كان عصبيا ولا يدرك لماذا اقدم على عقر والدته وشقيقته وابنة عمه وانه عندما خشى على نفسه أن يكون قد أصيب بالسعار ذهب الى المستشفى وتلقى العلاج، وبرر محمد التصرف الذى أقدم عليه بقوله: أنا «عايش» حالة نفسية صعبة منذ رمضان الماضى بعد غرق ابن عمى شادى فى المنيا، فقد كان صديقى وأقرب الناس لى ومن وقتها وأنا حاسس إنى مضطرب». يعترف محمد بأنه كان يربى الكلاب كهواية قبل سنوات، وأنه تلقى منها عضات مختلفة وأخذ المصل لكنه توقف عن تربيتها منذ فترة خاصة بعد أن التحق بالثانوية العامة. ويضيف محمد: أنا طالب فى الصف الثالث الثانوى وحصلت على 92% علمى رياضة هذا العام والتنسيق وزعنى فى المرحلة الأولى على كلية هندسة بورسعيد وأرغب فى دراسة هندسة الطيران فيما بعد. ويعيش محمد مع والده الذى يعمل حدادا ووالدته موظفة فى الإدارة الزراعية بالسنبلاوين ولديه شقيق أكبر منه حسام بالسنة الثالثة بكلية التربية وشقيق اخر وشقيقة أصغر منه. وحول علاقته بأسرته قال محمد: إنها علاقة طيبة للغاية، وليست فيها مشاكل. وعبر محمد عن أسفه وحزنه لتطور الموضوع إعلاميا وتضخيمه بهذه الصورة واستدعاء أسرته إلى النيابة العامة أمس للإدلاء بأقوالهم وكان محمد يتحدث لنا هاتفيا وهو فى طريقه إلى نيابة السنبلاوين ودلل على العلاقة الطيبة بحصوله على مجموع مرتفع بالثانوية العامة. وكانت والدة محمد السيدة منيرة إبراهيم قد قالت فى بلاغ أمام الرائد أحمد فريد رئيس مباحث السنبلاوين أن ابنها كان يتحدث معهم بشكل طبيعي، وفجأة أثناء خروجه من غرفته بدأ فى الهجوم عليهم وإصدار أصوات غريبة، وعقرهم فى أماكن متفرقة بالجسد، ما تسبب فى حالة من الهلع بين سكان المنزل وجيرانهم، إلى أن هربت والدته وباقى الضحايا مهرولين خارج المنزل، وتركوه وحيدا، فبدأ فى البكاء والعويل داخل مسكنه. ويؤكد الدكتور سعيد شعيب مدير مستشفى السنبلاوين المركزى أن محمد جاء إلى المستشفى ولم تبد عليه أعراض السعار ولكن للاحتياط تم تحويله إلى مستشفى حميات المنصورة لمتابعة حالته. ويقول الدكتور عبده محمد الحارونى مدير مستشفى الحميات بالمنصورة ل (الأهرام) إن محمد دخل المستشفى السبت الماضى وكان التشخيص المبدئى تهيجا عصبيا نتيجة عضة كلب قبل 9 أيام أسفل الركبة اليمنى وبالفحص السريرى إتضح أنه لا يعانى أى أعراض فدرجة الحرارة وحالته النفسية وضغط الدم كلها عادية ولا يوجد لديه خوف من المياه أو الهواء ويتعامل مع الجميع بشكل طبيعى وهادى، وكان تم عقره فى أغسطس 2017 من كلب وتعاطى جرعات المصل فى حينه، وتم عمل اللازم بجرعتين تنشيطيتين وخرج أمس الأول إلى منزله، وأكد أن احتمالات السعار ضعيفة ولا خوف عليه. ومن جانبه، قال الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية: أن هذا الشاب ربما يكون قد تعرض لضغوط عصبية أثناء ظهور نتيجة الثانوية العامة حسب إفادة بعض أهله، وطمأن الاهل أن مرض السعار لا ينتقل من الإنسان للإنسان وفقًا للأبحاث العلمية وله أعراض منها خروج لعاب سائل من الفم بشكل مستمر مع هياج شديد وهو مالم يحدث فى حالة محمد الذى يأكل ويشرب ويتوضأ للصلاة. وأشار وكيل وزارة الصحة إلى عمل الإجراءات الطبية اللازمة وإعطاء الأمصال واتخاذ اللازم للاطمئنان على صحته وستتم متابعته بشكل مستمر وعرضه على طبيب نفسى لمعرفة أسباب تلك الحالة التى تعرض لها، واتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة حياله، لمنع تكرار الحادث مرة أخرى.