* الرئيس يحيى الشهداء والمصابين ويشيد بتضحياتهم من أجل الوطن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى التحية لمصابى وشهداء القوات المسلحة والشرطة، مؤكدا أن مصر لا تنسى أبناءها الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وبذلوا دماءهم فداء للوطن، قائلا: «أبدا لن ننساهم». جاء ذلك خلال الحفل الذى شهده الرئيس أمس بتخريج دفعة جديدة فى كلية الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والرئيس السابق عدلى منصور، والمشير محمد حسين طنطاوي، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة. وطلب الرئيس خلال الحفل، من الخريج مصطفى مالك مهران، نجل الشهيد العميد مالك مهران إمام، مدير إدارة مرور بنى سويف، الذى اغتالته الجماعة الإرهابية فى 18 أغسطس عام 2013، والخريج أحمد محمد سعد مصطفى عياد، نجل الشهيد العميد محمد سعد عياد، الصعود على المنصة والوقوف بجانب شقيقتيهما. السيسى وكبار الحضور يتابعون العرض كما طلب الرئيس، من قائد حرس الشرف بأرض الطابور أن ينادى «سلام سلاح» تحية لأرواح الشهداء، وطالب الرئيس بتخصيص فقرة دائمة فى هذه المناسبات لتخليد ذكرى الشهداء قائلا: «لنحيى فيها شهداءنا ومصابينا، ونؤكد فيها أننا أبدا لن ننساهم». وقال الرئيس، موجها الحديث لأميرة، كريمة الشهيد محمد سعد مصطفى عياد: «أميرة كانت بتقول إن باباها كان نفسه يحضر فرحها.. فإن كان يكفيك إن إحنا نحضر فرحك هنحضر فرحك». وقال الملازم مصطفى مالك مهران: «أنا ابن الشهيد ومشروع شهيد وفخور بشهادة والدي، وأصررت على دخول كلية الشرطة لإكمال مسيرته، وتعلمت أن الفداء والتضحية أهم شيء بعد الإيمان بالله». جانب من عرض طلبة الكلية فى أثناء الحفل وأضاف زميله الملازم أحمد محمد سعد مصطفى عياد «أنا بقدم نفسى أنا ودفعتى لأجل مصر وشعب مصر، كما فعل والدي، ورسالتنا إما أن نعيش على الأرض أعزاء شرفاء أو نموت بشهادة فى سبيل الله». وخلال الحفل، وجهت كريمتا الشهيدين، رسالة لطلاب كلية الشرطة، أكدتا فيها أنهم أمل مصر، وأن دماء والديهما وكل الشهداء لن تضيع، وأن طابور الشهداء لن ينتهى سواء فى الشرطة أو الجيش، واختتمتا كلمتيهما بالقول: «نموت كلنا ومصر تحيا وتعيش». وعقب انتهاء الخريجين وشقيقتيهما من كلماتهم، حرص الرئيس على مصافحتهم والتقاط الصور التذكارية معهم. وتضمنت فقرات الاحتفال، قيام طلبة الكلية من مختلف السنوات الدراسية بتقديم عدد من العروض، شملت الرياضية باستخدام الدراجات الهوائية، وعروض القوة البدنية والدفاع عن النفس، والكفاءة القتالية، والمهارات الخاصة. كما قدم طلاب الكلية عددا من الفقرات عكست مدى استيعابهم لتنفيذ البرامج العملية خلال فترة دراستهم، والتعامل مع مختلف الظروف والقدرة الفائقة فى مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها، والتحديات الأمنية التى يمكن أن يتعرضوا لها فى أثناء أداء مهامهم لحماية الوطن. وقدم الخريجون الجدد عرضا عسكريا لإظهار القوة والكفاءة البدنية، كذلك نموذج للتدريب المشترك بين طلبة الكلية الحربية وكلية الشرطة لمواجهة العناصر الإرهابية والمتطرفة، حيث أظهروا قدرتهم الفائقة على اقتحام الأوكار، وإبطال مفعول العبوات المتفجرة، ومطاردة العناصر الهاربة باستخدام الكلاب البوليسية، بالإضافة الى نماذج من التدريبات المتقدمة التى أظهرت قدرة الخريجين والطلاب على تخطى واجتياز الموانع التى تصادفهم فى أثناء تنفيذ مهامهم. الرئيس السيسى يكرم أحد الخريجين وإلى جواره وزير الداخلية وقام مجموعة من الطلبة بتقديم عروض عكست ارتفاع لياقتهم البدنية ومدى تمكنهم من اجتياز الموانع، حيث قامت مجموعات من الطلاب بالهبوط من أعلى البنايات المرتفعة باستخدام الحبال، ومجموعة أخرى بتنفيذ قفزات هوائية من أعلى حواجز متدرجة الصعوبة، أظهرت مدى اكتسابهم الخبرات المطلوبة عند اجتياز الموانع. كما قدم مجموعة من الطلبة عرضا بأجسادهم كونوا به كلمات «مصر الشرطة فداء جيل جديد لشعب مصر »، ثم بدأت مراسم تسليم وتسلم القيادة من خريجى طلبة كلية الشرطة إلى الطلاب الجدد. وقرر اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، منح خريجى كلية الشرطة درجة الليسانس فى القانون والشرطة، مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار بهيئة الشرطة، ثم أدى الخريجون الجدد يمين الولاء خلف كبير معلمى كلية الشرطة، وتلا ذلك تقليد الأنواط لأوائل الخريجين.