3 يوليو فريضة سياسية    أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الأربعاء بختام التداولات    توافد المواطنين لتقنين أوضاعهم بالمركز التكنولوجى بكفرالشيخ ضمن منظومة التصالح    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة أخرين في عمليتين متفرقتين بغزة    بونو وحكيمى فى التشكيل المثالى لدور ال16 بكأس العالم للأندية 2025    خسارة ناشئات الطائرة أمام كندا 3-1 فى بطولة العالم    المصرى يعلن ضم عمر الساعى لاعب الأهلى رسمياً لمدة موسم    السيطرة على مشاجرة بين عدد من العمال بكافيه فى الشيخ زايد    محافظ الدقهلية يكرم رئيس الوحدة القروية بميت الفرماوى لتعامله مع الأمطار    المهرجان القومى يكرم رموز المسرح المصرى فى محافظاتهم ضمن شعار دورته ال18    أمجد الشوا: وجوه الفلسطينيين تروى الجوع.. وسوء التغذية يرفع أعداد الضحايا    الحكومة: لن نسمح بوجود مواطن دون سكن    محمود بدر: السيسى رمز مشروع «30 يونيو» لاستعدة الدولة المصرية    وزير قطاع الأعمال: حريصون على تعزيز التعاون مع الشركات العالمية ذات الخبرة    باسم سمرة عن أدائه في «ري ستارت»: «أقل حاجة عندي»| خاص    مشاركة دولية لفريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية في اكتشاف علمي جديد    بحث القضايا المشتركة.. ماذا يناقش رئيس مجلس الدولة الصيني خلال زيارته مصر؟    بالفيديو.. اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول    لبنان يُعدّ مسودة رد على المطالب الأمريكية بنزع سلاح حزب الله بموافقة حكومية.. المجتمع الدولى يشترط تقدما ملموسا لنزع السلاح قبل تقديم مساعدات إعادة الإعمار    أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على تباين في الأداء وسط تقلبات بريطانية    أمسية سيد درويش شاعرا.. نادي أدب روض الفرج يكشف عن وجه خفي لفنان الشعب    أمين الفتوى يجيب.. من يتحمل تكلفة قيمة الشحن فى حال إرجاع السلعة؟    محافظ القليوبية يتابع أعمال إنشاء مستشفى طوخ المركزي    أحمد مرتضى منصور يكشف كواليس مثيرة من داخل الزمالك: "ممنوع شكر مرتضى عشان ممدوح عباس"    استدعاء الممثل القانوني لقناة "المحور" بسبب مخالفات برنامج "90 دقيقة"    توثيق زيت رأس سدر ومكافحة التصحر.. جهود بحوث الصحراء في تنمية جنوب سيناء    فيديو.. محمد رمضان يطرح أغنية من ضهر راجل عبر يوتيوب بعد أيام من «الجو حلو»    ما أكثر الفئات تأثرًا بمشروع قانون ترامب "الكبير والجميل"؟    أمين الفتوى يوضح حكم معاملة "دروب شيبنج".. هل تجوز شرعًا؟    مصر تتوج بذهبية كأس العالم للشطرنج تحت 12 عاما في جورجيا    جمال شعبان يعلق على الموت المفاجئ للمطرب أحمد عامر    ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع فيتنام    أستاذ علوم سياسية يوضح إمكانية إغلاق إيران مضيق هرمز    "الأرصاد": رياح نشطة وأتربة مثارة على عددٍ من محافظات مكة المكرمة    غدًا.. استمرار امتحانات الثانوية الأزهرية 2025 بشمال سيناء    محافظ الغربية يتابع جهود رفع نواتج الأمطار بالمراكز والمدن    الشعب الجمهوري: انتخابات الشيوخ تأكيد على نضوج التجربة الديمقراطية وتعزيز لمناخ الاستقرار السياسي    إنزال الكابل البحري العالمي SMW6 بمدينة رأس غارب ضمن مشروعات البنية التحتية الرقمية    الجونة يعلن رحيل محمد مصطفى عن قطاع الناشئين    التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرامج التعاون العلمي بين مصر واليابان (التفاصيل )    «الإفتاء» توضح حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا    استمرار الكشف الطبي على المتقدمين للترشح ب انتخابات مجلس الشيوخ في الشرقية    أحمد عبد القادر يقترب من الرحيل عن الأهلي والانتقال إلى زد    منظومة التأمين الصحى الشامل تدخل يومها الثاني في أسوان.. و13 منفذًا لخدمة المستفيدين    تحتوي على مواد خطرة وقابلة للاشتعال.. إزالة وإخلاء مخازن مخالفة في الطالبية ب الجيزة    كمادات باردة على الرأس والعنق.. 7 نصائح فعالة لعلاج الدوخة والصداع الناتج عن حرارة الجو    غلق 4 محلات بدمنهور فى البحيرة لمخالفة تعليمات ترشيد الكهرباء    وزير الأوقاف يجتمع بقيادات وزارة شئون المسلمين بالفلبين لبحث مذكرات التفاهم    كشف لغز مقتل فتاه على يد والدتها بمركز أخميم بسوهاج    بمشاركة وزارة الرياضة.. انطلاق حملة «مانحي الأمل» في مصر    محافظ الفيوم يعتمد درجات تنسيق القبول بالمدارس الثانوية والدبلومات للعام الدراسي 2026/2025    "إعلام المنوفية" تفوز في مسابقة الإبداع الاعلامي وتناقش مشاريع تخرج الدفعة 2025/2024    3 مصابين في حادث تصادم على طريق الإسماعيلية بالسويس    وزير الإسكان يعقد اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع حدائق تلال الفسطاط    آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين    وزارة البترول: تفعيل خطة الطوارئ فور انقلاب بارج بحري بخليج السويس    من دعاء النبي.. الدعاء المستحب بعد الوضوء    أمين «البحوث الإسلامية»: الهجرة النبويَّة تأسيسٌ لمجتمع قيمي ينهض على الوعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التخطيط الإستراتيجى.. وحقوق الأجيال القادمة

تتواصل مسيرة حياةالشعوب عبر مراحل وأزمنة مختلفة ، ولا أظن أن أحداً لايتفق معنا فى الرأى أن التغيير من أجل احداث التطوير والتحديث هو ضرورة من ضرورات الحياة بل هو الطريق الصحيح الذى يؤدى إلى مستقبل أفضل للأجيال القادمة ، فهو الذى ينير لنا الطريق إلى آفاق المستقبل ويرسم معالمه ويحدد أهدافه وإستراتيجيته وخططه وبرامجه بما يتماشى مع الظروف المحلية لمجتمعنا والمتغيرات الدولية المعاصرة المحيطة بنا.
وفى إطار التخطيط للمستقبل، فإننا نعيش على أرض وطن يزخر بالثروة التى تتنوع بين ثروات طبيعية ومادية وبشرية ، وتلك الثروات هى ملك لمواطنيها عبر الأجيال المختلفة ولهذا فإن الدولة ركزت فى سياساتها وخططها المستقبلية على مراعاة حقوق الأجيال القادمة ويبدو ذلك فيما أقدمت عليه مصر فى الآونة الأخيرة من التخطيط لعدد من المحاور كان من بينها البحث عن بدائل أخرى للطاقة والتوجه إلى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ، فى ضوء ماأسفرت عنه نتائج الدراسات والبحوث من أن مخزون مصر من خام البترول يكفى لسنوات قد تصل إلى أربعين عاماً.
وفى ذات هذا الإطار، تحرص الحكومة على إدارة النشاط الاقتصادى فى حدود ماتسمح به إمكانات وموارد الدولة والحرص الشديد على معالجة عجز الموازنة العامة للدولة ،وإصلاح ميزان المدفوعات وتحجيم عملية الاقتراض من الخارج والحفاظ على مستوى الدين الداخلى فى حدود آمنة ومقبولة .. وذلك كله حتى لا تتحمل الأجيال القادمة أعباء خدمة هذا الدين وسداد العديد من أشكال القروض.
وتحتل الجهود المبذولة من الدولة فى مجال الاستثمار من أجل تشغيل الشباب أهيمة قصوى من أجل مواجهة مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب ، تلك المشكلة التى توجد فى جميع دول العالم، سواء كانت دولاً متقدمة أو نامية ومن هنا ظهر واضحاً أهتمام الدولة الكبير بتشجيع الاستثمار والعمل على جذب رءوس الأموال وتحفيز المستثمرين ورجال الأعمال على إقامة المشروعات من خلال نظم وإجراءات عمل جديدة وجادة.
كما أن هناك العديد من المجالات المتنوعة التى يبدو اهتمام الدولة بمستقبل الأجيال القادمة واضحاً ومقصوداً فما ينفق على البيئة الأساسية والتحتية للعديد من المشروعات التنموية فى كل المجالات والتى تجاوزت مئات المليارات من الجنيهات .. ما هو إلا مد لروافد العطاء للأجيال القادمة وكذا حين تحرص القيادة السياسية على حماية الأمن القومى المصرى بسياج من الأمان والاستقرار وعدم المخاطرة بقرارات انفعالية غير حكيمة .. كل ذلك من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة .
ولا شك فى أن تلك الركائز الأساسية التى التزمت بها الدولة عند رسم سياستها وخططها داخلياً وخارجياً إنما تعكس صورة صادقة لمفهوم التخطيط الاستراتيجى الذى يركز على استشراف المستقبل وتحديد أهداف طويلة الأجل على أساس النظرة المستقبلية والتنبؤ بالمستقبل ، فى ضوء رؤية شاملة ومتكاملة تأخذ فى اعتبارها كل الأبعاد والمتغيرات المؤثرة على اتخاذ تلك القرارات.
ونستطيع القول إن خطط مصر وسياستها الحالية محسوبة بكل دقة وحريصة عى مصالح الحاضر من المواطنين ودون انتقاص من حقوق الأجيال القادمة وذلك بفضل القيادة السياسة الرشيدة التى تكونت وترسخت لديهم عبر خبرات متراكمة ودروس مستفادة عديدة من مسيرة العمل الوطنى فى كل المجالات .
غير أن التخطيط الإستراتيجى على مستوى الدولة من أجل الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة إنما يتطلب فى نفس الوقت أن يواكبه العمل بذات المفهوم من جانب كل قطاعات الدولة ووحدات الجهاز الإدارى والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وغيرها فما أحوجنا اليوم إلى طاقات الرجال المخلصة والمؤمنة التى تتولى المسئولية خلال المرحلة المقبلة والتى تكون قادرة على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة من أبنائنا وأحفادنا.
لمزيد من مقالات ◀ د. حسين رمزى كاظم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.