علي مدي30 يوما, تألقت الدراما المصرية, وحققت رواجا كبيرا وبدت كأنها تنافس بقوة الدراما التركية, ولكن يبدو إن الدراما المصرية والعربية نفسها قصير , فهي تنحصر فقط علي ليالي رمضان, حيث بدأت تترك الساحة, لتعود الدراما التركية للسيطرة علي كل الشاشات والفضائيات. يقول السيناريست بشير الديك: أن التحديات التي تواجه الدراما المصرية تتمثل في تشوهات خريطة الدراما في التليفزيون المصري لدرجة أنه قبل رمضان بشهرين لم يكن هناك مسلسل واحد جاهز للعرض, بالإضافة إلي وجود كم هائل من القنوات الفضائية هدفها الوحيد تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح, لتفتقد بذلك قيمتها الإعلامية وتصبح أداة إعلانية مملة, تصل فيها مدة الفاصل الإعلاني إلي أكثر من15 دقيقة, ناهيك عن الكم الهائل من مسلسلات هذا العام التي تجاوز عددها ال50 مسلسلا, أغلبها في منتهي التفاهة والتفكك إلا بنسبة قليلة منها لا تتجاوز10%, ليتأكد بذلك أن العملية الدرامية أصبحت' سبوبة' وعملية تجارية قبيحة. واتفق معه المخرج محمد فاضل, إن الدراما التركية ظاهرة وستمر لأن أساسها تجاري بحت, ويتم استيرادها بأسعار رخيصة وإعادة دبلجتها وعرضها للمشاهد الذي ينتمي للدراما التي تخصه, أما بالنسبة للدراما المصرية فقد أثبتت أنها صاحبة الريادة ولا تستطيع أي دراما أخري سحب البساط من تحتها, والدليل علي ذلك سيل المسلسلات الذي شهدناه هذا العام. وأكد أنه علينا أن ندعم الإنتاج الدرامي طوال السنة وألا يقتصر علي شهر واحد فقط, بهدف الربح فهي رسالة ونشاط اجتماعي واقتصادي, كما علينا أن نبتعد عن الإنتاج الجاهز, وأشار الديك إلي أن الدراما التركية لا علاقة لها بواقع بلدها تركيا, فهناك العديد من القضايا أهم كثيرا من جمال ووسامة الفتيات والفتيان أبطال مسلسلاتها, فهي تجارة لجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين, لذلك لابد من إعادة الحسابات, والأخذ بما يتواءم مع أذواقنا, فنحن بلا شك متفوقون وأقوي بكثير.