أدت موجة الجفاف الكبيرة التي ضربت31 ولاية في الغرب الأمريكي والتي لم تحدث من نصف قرن, الي ارتفاع خطير في اسعار الغذاء عالميا خاصة في أسعار الذرة وفول الصويا مما سيؤثر علي أسعار زيوت الطعام عالميا والاعلاف و الماشية ثم اسعار الجملة والتجزئة بالتبعية, وقد قفزت أسعار القمح والذرة في يونيو الماضي الي أكثر من50% وفول الصويا الي أكثر من30% وهي محاصيل هامة الاستهلاك الغذائي ورغيف العيش واعلاف الحيوانات ايضا. ويقول الباحث الأقتصادي علاء حسب الله عضو مجلس ادارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية بالاسكندرية أن ارتفاع الأسعار ستظهر بوادره مع الاشهر القليلة المقبلة عالميا ومحليا خاصة في الزيوت الغذائية والتي تستورد مصر90% من احتياجاتها من الخارج فقد وصل سعر الطن لفول الصويا الي1248 دولارا وكذك الأولين الي1010 دولارا مما أدي الي ارتفاع أسعار الأعلاف في مصر بمتوسط600 جنيه للطن وهو ما بدأت تظهر بوادره في ارتفاع اسعار اللحوم والدواجن بالسوق المصرية, وكذلك زيوت الطعام- وان كان الفقراء وشريحة الطبقة الوسطي بمصر يعتمدون علي زيت بطاقة التموين المدعم حكوميا ذ ولكن تعتبر مصر من أكبر الدول استهلاكا واستيرادا للزيوت من الخارج باكثر من مليون طن سنويا وتدعمه الدولة في حدود5 مليار جنيه سنويا ويحذر حسب الله ان هذه الارتفاعات في اسعار القمح والزيوت ستؤثر مباشرة علي الاحوال الاقتصادية المصرية بشكل عام- وميزانية الأسرة المصرية الفقيرة بشكل خاص والتي تعتمد علي الزيوت النباتية المستوردة أكثر في الطبخ وكذلك علي رغيف العيش والدواجن. وقد حذر البنك الدولي من ارتفاع اسعار الحبوب مما يهدد افقر شعوب العالم في المدي القصير منهم أكثر من25 مليون فقير في مصر وملايين الفقراء في أفريقيا- مما يجدد ذكريات أزمة الغذاء عام2008 ويجدد التخوف من الاضطرابات الاجتماعية والقتل والموت في بعض دول العالم الثالث في مصر(15 شهيدا مصريا بطوابير العيش) و افريقيا مما يهدد النمو الأقتصادي بالقارة السوداء عام.2012 ويطالب علاء حسب الله بضرورة الاهتمام بالزراعة والتصنيع الغذائي في مصر والارتفاع بنسب النمو الي5% علي الأقل- خاصة زراعة البذور الزيتية لتقليل ملايين الاطنان من الزيوت والغذاء المستوردة من الخارج ذ خاصة ان التربة المصرية قادرة علي استيعاب زراعة الزيوت في مصر خاصة في الجنوب والوادي الجديد وان الزيوت النباتية لا تقل أهمية عن رغيف العيش في غذاء المصريين.