فى مؤتمر صحفى عالمى أعلن د.خالد العنانى وزير الآثار عن اكتشاف ورشة كاملة للتحنيط وتشمل مجموعة من الآبار وملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود الى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين «654-404 ق.م» بمنطقة مقابر العصر الصاوي، جنوب هرم أوناس بسقارة. المومياء داخل حجرة الدفن قناع من الفضة المذهبة وأكد وزير الآثار ان هذا هو بداية لكشف كبير وجديد فى المنطقة، مشيرا إلى أن الكشف قامت به البعثة الأثرية المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن، فى أثناء اعمال المسح الاثرى بالمنطقة. واوضح ان اهمية الكشف ترجع الى انه سيقدم معلومات جديدة عن اسرار التحنيط لدى قدماء المصريين، حيث عثر على ورشة متكاملة للتحنيط وبعض الأوانى الفخارية التى تحتوى على بقايا الزيوت والمواد التى كانت تستخدم فى عملية التحنيط مدون عليها اسماء هذه المواد، بالاضافة الى قناع فريد من الفضة المذهبة، وبعض الأوانى الكانوبية ومجموعة من تماثيل الاوشابتي، وخمسة توابيت، واوضح ان البعثة بدأت عملها فى المنطقة فى مارس 2016، وتمكنت من الكشف عن الآبار فى منتصف مايو 2018، وان اعمال الحفائر الخاصة بالبعثة مستمرة فى المنطقة. من ناحيته قال د.مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار انه لم تجر اية اعمال حفائر جنوب هرم أوناس منذ عام 1900، مشيرا الى ان البئر الأول الذى تم الكشف عنه يَصل عمقه الى 30 مترا، و انه تم فتح تابوت من الخمسة التى تم اكتشافها وعثر بداخله على مومياء مزينة بالخرز. واشار د.رمضان بدرى رئيس البعثة الى ان البعثة بدأت أعمال التسجيل والتوثيق الاثرى والفوتوغرافى بالاضافة الى التسجيل ثلاثى الأبعاد بالليزر للنقوش الموجودة لحجرات الدفن بالمنطقة. وقال ان هناك فريق عمل مصرى ألمانى من الكيميائيين الأثريين سيعمل على تحليل بقايا المواد الكيميائية والزيوت التى تم اكتشافها فى الخبيئة الخاصة بالمحنط، مما سيكون له اكبر الأثر فى اثراء المعلومات المتوافرة عن عملية التحنيط وأسرارها. واضاف ان القناع، الذى عثر عليه، نادر وترجع أهميته الى انه مصنوع من الفضة المذهبة، مشيرا الى ان الفضة كانت من المعادن النادرة فى ذلك الوقت وكانت اثمن من الذهب وكان يتم استيرادها من بعض الدول مثل اليونان، واوضح ان القناع يخص كاهنا من العصر الصاوي.، كما عثرت البعثة أيضا على قناع مومياء مذهب ومطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه أحد المومياوات الموجودة بأحد حجرات الدفن الملحقة ، هذا بالإضافة إلى 3 مومياوات ومجموعة من الأوانى الكانوبية المصنوعة من الكالسيت «الألباستر المصرى» وعدد من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الفاينس الأزرق وأوانى لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.