كتب - وليد عبداللطيف: يكتمل اليوم وصول بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد مشاركة الفريق في مباراة ودية أمام المنتخب العماني مساء أمس الأول انتهت بالتعادل الإيجابي1-1, في تجربة ودية الهدف المعلن منها هو الوقوف علي مستوي عدد من اللاعبين الذين لم يسبق لهم الانضمام للمنتخب الأول تحت قيادة المدير الفني الأمريكي بوب برادلي. لكن المباراة والمستوي الذي قدمه الفريقان فيها يمكن القول أنها لاتخرج عن سياق المباريات الودية الإحدي عشر التي لعبها المنتخب ما بين شهري فبراير ومايو استعدادا لخوض تصفيات كأس أمم إفريقيا التي خرج منها الفريق, وتصفيات كأس العالم التي تتصدرها مصر, وهي المباريات التي كانت محل انتقاد كبير من جانب العديد من الخبراء لضعف المنتخبات التي واجهها المنتخب. وباستثناء منتخبي نيجيريا بلاعبيه المحليين والعراق اللذين لعب معهما منتخب مصر خلال معسكر الإمارات فلم تكن المباريات التسع الأخري ذات فائدة حقيقية بعدما واجهنا منتخبات من عينة كينيا الأوليمبي وأوغندا ولبنان وموريتانيا, لكن في كل مرة كان الرد علي انتقاد ضعف المباريات الودية للمنتخب مقنعا وهو أن تلك الفترة لم تكن هناك مباريات ودية مدرجة علي الأجندة الرسمية للاتحاد الدولي فيفا, وهو ما وضع صعوبات كبيرة أمام الشركة الراعية في إيجاد منتخبات جاهزة للعب في توقيت خارج الأجندة الدولية. لكن مباراة عمان تحديدا مدرجة علي الأجندة الدولية وكان هناك متسع من الوقت للبحث عن منتخب أقوي فنيا- من المنتخب العماني للعب معه ووضع الفريق في اختبار حقيقي يكشف عيوب الفريق أو يظهر إيجابياته بشكل أفضل مما تحقق في استاد السعادة, ومهمة إيجاد فريق جيد للعب معه لم تكن لتكون بالصعبة لوجود وقت متاح في أجندة الفيفا, ولأن إسم منتخب مصر كفيل بأن يجد له منافسا مناسبا, والدليل هو أن منتخب كوت ديفوار لعب في اليوم نفسه أمام منتخب روسيا وتعادل1-1, وزامبيا لعب مع كوريا الجنوبية وخسرت1-2, وغانا لعبت في ضيافة الصين وتعادلت1-1, وتونس لعبت علي أرضها مع إيران وتعادلت2-2, حتي أن بنما لعبت مع البرتغال وبورتوريكو لعبت مع إسبانيا, فهل عجز منتخب مصر عن إيجاد منتخب كبير للعب معه, أم أن المائة ألف دولار التي دهلت خزينة اتحاد الكرة نظير اللعب مع عمان أهم من الفوائد الفنية من اللعب مع الكبار؟!. لكن وبرغم كل ذلك, فإن هناك بعض الإيجابيات التي تحققت في مباراة عمان, ومنها الإطمئنان علي جاهزية بعض اللاعبين المؤثرين مثل وائل جمعة وحسام عاشور, والوقوف علي مستوي بعض اللاعبين الجدد مثل إسلام رمضان الذي أجاد علي الرغم من أنه لم يلعب في مركزه واضطر برادلي للدفع به بدلا من المساك محمود علاء الذي خرج مصابا, وأيضا باسم علي الذي اكتسب ثقة اللعب مع المنتخب الأول, والمهاجم مروان محسن, وأيضا حسام حسن لكن الفترة التي لعبها الأخير لم تكن كافية لتقديم مستواه الحقيقي الذي قدمه مع المنتخب الأوليمبي.